ما الذى قد تعرفه عن الاكتئاب النفسى؟! هل ربما بكاء طيلة الوقت؟! التوقف عن الإنجاز اليومى؟!
هنا حيث كل شىءٍ مقلوب على عقب ، كل شِىء مُبعثر كفؤاد تلك الشابة فى عمر الورود ، لا شىء واحد مُرتب ، دخل والدها كالعادة لمنزلها فتلكَ المرة المليون لذلك الأسبوع التى يغيرُ فيها الخادمة لابنته ، لا أحد يتحملُ طباع ابنته الصعب ، لا أحد يتحملُ قرفها ، مَن هنا يتحملُ أحدهم فى ذلك الزمن؟!
ليس ذنبهم أن يتحملوا جنون ابنته هذا حقهم فهم يأتون لتلبية احتياجات و طلبات فتاة بشرية مثلهم و ليس حيوان راكون مثلما هى فى نظر والدها
دخل والدها لغرفتها كالعادة هى نائمة و لعابها يسيلُ من فمها كما هناك ملابس فى كل مكان و على السرير ، كما أن الحوائط ملطخة بمادة حمراء لا يعلمُ ما هى ربما كانت ترسم أو تأكل شيئاً بالصلصة ، أطباق معكرونة سريعة التحضير ، شيبس و معلبات المشروبات الغازية جوارها ، هى حقاً تنام كالحيوانات لا كبشرية ، بعثر والدها شعره و ذم على شفتيه بحنق لقد سئم من ذلك الوضع المزرى الذى أصبح كمسلسل يومى بالنسبة له
قرر ترتيب بعض الأشياء فى الشقة و شرع فى تجميع الأشياء بدايةً من ملابسها الداخلية حتى أطباق طعامها التى لا تُحصى كى لا تأتى نوبة هلع للخادم الجديد لأول يوم عمل له
عندما انتهى والدها مسح عرق جبينه و ذهب جوار ابنته على السرير صائحاً بحدة بينما يهزُ جسدها كأحدى حيواناته
"روز قومى حالاً"
انتفضت تلك النائمة من مكانها لقد كانت تسبحُ مع الملائكة بالفعل
كانت ترتدى تيشرتاً أبيض اللون ذو حمالاتٍ رفيعة و شورتاً قصير أسود اللون ، هى تفضل حتى النوم عارية لكن لولا تعنيف والدها لها على تلك العادة لما كانت ترتدي تلك الملابس التى تسترُ بدنها على الأقل
فركت عيناها ببراءة و قالت بينما تتثائب
"ماذا هناك أبى؟! هل استقالت الخادمة الجديدة من العمل كما سابقاتها؟!"
أنت تقرأ
Servant|| D.K.S
General Fictionسيدتى و هل لى أن أحبكِ و أنا ذاك عبد المأمور كما يخبرنى الناس؟! و بكل السلطات التى أحملها آمرك أن تحبنى بكل الطرق ، آمرك بأن تكون كل ثوانى أيامك معى ، آمرك بألا تعطى أى لعنة لأى بشرى و تكون لى فقط تملأُ أيامى بك و إن كنت أسوء بنى أدم عرفته البشرية ل...