ROSÉ P.O.V.
الحيرة و التشتت هما ما يطوقانى حالياً فلم أعد أعلم ما الذى يجب أن أفعله
تركت أمرى للقدر فلم يعد بيدى شىء سأتشبتُ بحبل الأمل الوحيد كى لا يتم اتهامى أننى السبب فى خراب علاقتنا ، أود أن أعلم لأين ستجرنى سفينة أيامى و على أى شطٍ سترسو ، لقد تعلمتُ السباحة قصراً فلم يعد يهمنى أكانت سفينتى ستغرقُ أم لا ، لطالما كان الغرق من نصيبى فلن أتعجب إذا غرقت بل سأتعجبُ إن كانت بالعكس و نجوت
لا أعلم فجأة تذكرتُ سوهو هل يا ترى يعيش حياته سعيداً؟ إن كان يظن إنه قد نجا فهو مخطئ لن أتركه ، فقط تركته إلى أن أنظم ذاتى لا أكثر
و بما إن والدى لم يلغى فكرة زواجنا أعتقدُ إنه لا بأس إذا ذهبتُ له و هذا سيجعل أبى يعتقدُ أننى نسيت كيونغسو فيخرجه من عقله تماماً
لا أعلم و لكن أبى أصبح أكثر حناناً معى منذ رحيل كيونغسو فى كل جلسة نفسية كنت أجده يتصلُ بى يطمئن علىِ رغم إنه فى استطاعته سؤال الطبيب و لكنه يتصل بى أنا و يترك عمله لأجل سؤالى ، هذه حقاً معجزة
لا أعلم ما بهم الآباء فتصرفاتهم لا تُفهم ، هم يعطونك إعاقة فى مشاعرك تجعلك لا تستطيع حبهم و لا كرههم فى نفس الوقت ، فقط أتمنى أن أفهم عقليته و لما يفعل ذلك فهو السبب فى معاناتى النفسية طوال تلك الأشهر الفائتة
قررتُ ترك ذلك المنزل قليلاً و أخبرتُ السيدة أولتر بذهابى فرافقنى حارسان فى السيارة و بالفعل ها أنا أمام منزله
و قبل أن أطرق باب منزله أو بالمعنى الأصح قصره وجدته متمثلاً أمامى و هيئته رثة ممسكاً المقشة و الممسحة بين يديه ، نظر لى بخوف حتى تحدث
"لم أفعل شيئاً صدقينى ، لما أنتِ هنا؟"
صمت مر بيننا لثوانى حتى قال
"الهى ما بكِ؟ لما تبدين هكذا؟"
"و لما أنت هكذا؟"
أنت تقرأ
Servant|| D.K.S
General Fictionسيدتى و هل لى أن أحبكِ و أنا ذاك عبد المأمور كما يخبرنى الناس؟! و بكل السلطات التى أحملها آمرك أن تحبنى بكل الطرق ، آمرك بأن تكون كل ثوانى أيامك معى ، آمرك بألا تعطى أى لعنة لأى بشرى و تكون لى فقط تملأُ أيامى بك و إن كنت أسوء بنى أدم عرفته البشرية ل...