الفصل الثاني

6 2 2
                                    


الفصل الثاني
أحب أن أعرفكم بنفسي رسيل بنت ذكية ومحترمة (بس بقا مش همدح فنفسي كتير) ، لدي أخ ، ووالدتي متوفية ، ووالدي ربنا يطول فعمره..
وهناك شيء أحب أن أشارككم به قبل قراءة حكايتي ...
أنا كل حياتي وحتى أكون دقيقة فيما عشته في حياتي دائما وأبدا حظي إني أصاحب شباب ( ولاد يعني ) ولكنهم فقط أخوات لي
نسيت أقول لكم أنا لست بالجميلة ولكن هناك بعض من الأشخاص يجزمون ويؤكدون بأنني جميلة أو بالأصح روحي جميلة
أما الأكيد لي وللكل أنني لدي ضحكة ساحرة عندما تراها كأنك ارتويت من ماء زمزم في يوم شديد الحرارة في نهار الشهر الكريم ..
هذا ليس بغرور ولكنه الشيء الوحيد الأكيد في حياتي...
لا تندهشوا من كلامي أنا أعلم ما أقوله جيدا وستتعرفون عليه فيما بعد ..
وفي شرودها العميق وأفكارها المترددة تقول لنفسها التي لن تهلكها غيرها : 
الفكرة كلها أن كل واحد عنده جزء ناقص ويحاول تعديله أو إخفائه إلا أنا....
يا ترى ليه ؟
هل من الممكن أن يكون عدم معرفتي ما هذا الشيء الذي أريد إخفائه أو تعديله ؟ أو أن هناك الكثير من الأشياء الناقصة التي لا أستطيع فهمها أو لا يوجد شيء من الأساس وكل هؤلاء الأشياء والأفكار أوهام في عقلي أنا فقط ،
مع أن الاحتمال الأخير ضعيف جدا ولكن بنسبة واحد فالمليون هذه النسبة الضئيلة ليست تشاؤم أو تقليل من قدري ولكن  أنا ترعرعت في بيت علمني أن أكون واقعية وأعطتني الحياة دروس قاسية وبدلا من أن أكون أقوى أصبحت ضعيفة أو أدق تعبير يصفني أنني واقعية حساسة جدا..
ولأكون صريحة معكم ومع نفسي  في سر عني يجب أن تعرفونه
( أنا واقعيه فأي موقف إلا الموت ) ليس خوفا منه بالطبع (كل نفس ذائقة الموت)
ولكن أنا أستطيع تحمل فكرة أن أي شخص أحبه أو لديه مكانة مميزة في حياتي أن يبتعد ويتركني إذا حدث خلاف بيننا ولكن فكرة موته تخيفني جدا على الأقل ابتعاده عني لن يؤذيه سأستطيع الاطمئنان عليه وقتما أشاء حتى لو عن بعد ولكن فكرة وجوده ذاتها فالحياة مطمئنة لي حتى لو بيننا مطارق الحداد
ولكن موته واختفائه من حياتي للأبد سوف تجعلني أموت ورائه يكفي إلا الآن موت والدتي وانطفاء روحي من بعدها بل موت روحي نهائيا يبقي الآن موتي جسديا لذلك أخاف أن يمت أحد آخر أحبه فيفنيني نهائيا هذه المرة
رسيل تتحدث لنفسها كالبلهاء وهي تنظر لمرآتها العجيبة ( هي عبارة عن شكل كتاب مفتوح )
أعتقد أننا اكتفينا من الكلام عن الموت ...
أنا من وأنا صغيرة بحلم إني بطلع للسقف وبعد ذلك أقع على الارض ..
وكلما قصصته على شخص  يفسره لي
أن هذا الحلم معناه أنني كنت على وشك الموت على حافة الهاوية ولكن رب العزة يرسل لي إشارة حتى استيقظ وفي نفس الوقت أظل على قيد الحياة ( وقتي لم يأت بعد )
تنظر رسيل لمرآتها وتضحك ضحكة خبيثة متصنعة العصبية استغفر الله العظيم هذا لا يصح نحن اتفقنا لن نعود للموت وسيرته مرة أخرى
ترد من فالمرآة عليها ولكن أنت تلاشيتِ تفسير صغير لهذا الحلم
ترد رسيل تذكرت تفسير مثلي الأعلى فسر لي حلمي المزعج هذا بطريقة مختلفة تماما وحتى أكون منصفة قليلا
ترد من تراها بالمرآة أنتِ خبيثة أيتها المشاغبة منصفة قليلا
تضحك سمرا وتقول خلاص يا محاميته الخاصة هو تفسيره  متفائل قالي إن قلبي سيظل نقيا مهما حدث لي .
من فالمراية قالت لها ألن تفتحي مدونتك وتكتبي بعض من خواطرك
ردت رسيل وقالت حاضر يا سمرا الأهم الآن هو إني أبدأ يومي بتوضيح ما هو الرابط بين سمرا ورسيل ؟
ولكن لدي فكرة أخرى لن أخبركم ستتعرفون بمفردكم عندما تنتهون من حكايتي الممتعة التي تدون هنا ...
في نهاية هذا الحديث سأكتفي بالحديث معك عن موكلك الحبيب أيتها المرآة الظريفة 
سأعود لخواطري الآن ....
أخبرتكم منذ قليل أنني اعتدت على مصادقة الشباب ولكن أيضا أمتلك صديقات بنات من كل الأنواع التي يمكن أن تتخيلوها وهي موجودة فكل بنت هتقرأ حكاياتي بعد ذلك لأنني أؤمن أن خواطري هذه ستدور كل أنحاء العالم  ..
هل أخبركم أحد مواصفاتي الغربية ؟!!
سأخبركم .. استمعوا جيدا الآن
الشباب هم أصدقائي الأوفياء عادة أكثر حتى من البنات أحيانا ولكن لكل مرحلة في حياتي وليها صديق ، خصوصا فالشباب ولم أتذكر يوما أنني أغضبت أحد ؛ لأننا نعلم جيدا أن لكل شخص متطلباته ومدرك وعلى اقتناع تام  أنه محطة فقط في حياة كل منا ولكن لكل محطة أهميتها ولن نصل لنهاية تلك المحطة إلا إذا أخلصنا لتلك الفترة جيدا ولا نتخلى عن بعضنا البعض حتى نصل لنهاية المحطة ، وتظل ذكرى مميزة ودرس مهم نتعلم منه كلما تذكرنا بعض. 
أعلم جيدا ما هو أول سؤال خطر لكم :
كيف ذلك ؟ هل يجوز مصادقة الشباب ؟ كيف تكون كذلك وهي تتكلم بالدين ؟
ترد رسيل على نفسها كالعادة وهي تتخيل أن مدونتها التي تكتب بها خواطرها تحدثها .....
أرد عليكم لسبب بسيط جدا وهو إنه أنا وأخويا توأم فكل أصحابه أصحابي .....
تتخيل رسيل أن مدونتها تسألها
هل انتهيتِ من أسرارك يا رسيل ؟
ما بكِ ؟
لا أبدا ولكن من أول محادثة بينا في صباح هذا اليوم وأنتِ لم تصمتي اتركي شيء لما بعد ..
لأكون صريحة بنبرة مفتعلة البراءة
نسيت سر واحد ...
أنا لما بضحك لا أتذكر همومي  وحازم كان عنده مصطلح حلو جدا أول مرة أسمعه  ((Lol))   دا بقا اختصار لمصطلح  (Laugh out loudly) يعني ( اضحك بصوت عالي)
كان عندما يراني  في ضيق واكتئاب لا ينطق إلا بهذا المصطلح الغريب بالنسبة لي هو ليس بغريب ولكنني لم أكن استمعت له من قبل
مدونتي اللذيذة لن يمر عليها اسم حازم مرور الكرام يجب أن تعلم  من حازم ؟!
سأخبرك ولكن يجب أن تلتفتي لشيء مهم أنتِ من تسألي لا تلوميني بعد ذلك وتقولين أنني أطيل فالكلام
( رسيل تلك وتخيلاتها غريبة هي ومرآتها )
قالت رسيل حازم هذا يكون صديق عزيز جدا مجرد تذكره فقط يشعرني بالسعادة
تعرفت عليه في ظروف غريبة وغامضة ولكنه أصبح أفضل صديق لدي أصبح توابل الطعام لي لن أتلذذ بطعامي إن لم يكن موجود مع أنني يمكنني التخلي عن الاستمتاع بالطعام وفقط أخذ المفيد وهذا ما يحدث معي في وقت ابتعاده عني أشعر في كثير من الأوقات أنه لي كجناح الطائر لن يحقق حلمه بالطيران إن لم يكن موجود ولكنه يمكنه العيش والانجاب .
مميز لدرجة أنني لم أثق بصديق مثلما وثقت به  ما تحدثت به معه لم أتحدث به حتى مع دكتوري النفسي ، كان بالنسبة لي أنا ، لا أعتقد أن هناك صفة أدق من هذه هو أنا كأنني أتحدث مع نفسي لا أخاف أن أخطئ لا أرتب ما أريد قوله لا أخاف من سوء الفهم حتى لو لم يعطيني حل يكفيني فقط استماعه لي وإنصاته باهتمام ، بالنسبة لي هذا فعلا وصف كلمة صديق
هو صحيح يكون قاسيا ومستفز أحيانا ولكنني أحترمه جدا وأكثر ما يؤسر قلبي هو خوفه من أن أغضب أو أفهمه بطريقة خاطئة
وطبعا كل ما أشعر بضيق واختناق أتذكره ؛ لذلك فأنا سأضحك وليس ضحكا فقط بل بصوت عالي فمن الممكن أن  أفهم إن هذه الدنيا فانية لا محالة ولن يهدم حزني إلا ابتسامتي ، وألن يكفي إن رسولنا الكريم قال ( تبسمك في وجه اخيك صدقه ) ؟؟ !!
أعتقد أنه يكفي على الأقل كصدقة
وكان دائما يؤكد لي أن ابتسامتي من الممكن أن تكون سبب في سعادة شخص ما رآني وأنا أبتسم ....
ترد سمرا من المرآة وهل أنتِ مقتنعة بذلك رسيل ؟؟
ترد باستهزاء كعادتها أنا مقتنعة اقتناع تام إن أنا لم ولن أكون  مهمة في حياة أحد لدرجة إن ابتسامتي تفرق ....
ولكن عندي أمل صغير شعاع نور أحاول السير ورائه أتمنى أن بما أكتبه الآن أكون مهمة أو مؤثرة فحياة أحد  أو أكون ملهمة له بأي شكل من الأشكال وطبعا دا لما تحقق رواياتي الهدف المنشود منها ...

فوبيا بيور 🤷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن