فِي قريةٍ صغيرة تبعد عن المدينة ذلك البُعد، حيث تقع في أطرافها بعيداََ جداََ عن صخب البشر وتلوثهم المتكرر، يعيش شابان لطيفان معاََ في منزل صغير حيث شكله الدائري يعطي ذلك الانطباع من اللُطف..
"سيهووني استيقظ هياا"
قفز عليه الشاب ذو الشعر البني القصير يحاول ايقاظ الشاب ذو البشرة ناصعة البياض والشاحبة من نومه"ابتعد عني ايها المزعج لما لا تدعني أنعم في نومي!"
تحدث بصوت عالي ومزعج يغطي رأسه بالغطاء"إلهي قُم ايها الكسول انهض!!"
نهض يفتح الستائر يسمح بدخول ضوء الشمس المشرق والحارق في نفس الوقت إلى سرير سيهون"اللعنه عليك دعني وشأني!"
تحلطمَ بسبب تصرفات الاخر الذي لا يحبها ابداََ فهو هادئ، غامض ربما عكس كاي المزعج، الصاخب، والمجنون"ايهه انت اللعنه عليك لما تلعنني انا!"
انزعج جداََ من تلفض الاخر بهذه الكلمات فهو حقاََ لا يحبها كأنه يدعي عليه بالدخول إلى الجحيم!" حسنا اذن ان كنت تكره هذا ابتعد عني ودعني انام"
تأفأف بصوت عالٍ يغمض عينيه بشده"اذهب الى الجحيم اذن"
تركه وهو غاضب جداََ ومنزعج يأخذ سلةٍ ما من المطبخ ويخرج إلى المزرعة حيث يعمل هنالك كل صباح في رعي الأبقار.. إطعام الكلب الصدوق خاصته ، وكذلك اقتطاف بعض الفواكة الطازجة ولا ننسى انه يحب الخوخ كثيراََ وجداََ و.. كثيراََ"لنبدأ يومنا بسعاده بغض النظر عن الظروف"
ابتسم بوسع يستنشق الهواء المنعش فهو يطرد افكار انزعاجه من سيهون، لكنه لن يدعه وشأنه..بينما سيهون اخيراََ نهض من السرير بكل كسل فبعد ان ازعجه الاخر لم يستطع ان ينام براحه لذا قرر النهوض بدلاََ من المماطلة، اغتسل وارتدى ملابس المزرعة ثم همَ بالخروج قاصداََ حرث المزرعة.
"اوه انت هنا"
ابتسم بخفوت عندما وجد كاي يقطف الفراولة لكنه لم يرد عليه وتجاهله تجاهل تام"حسنا كما تريد"
رفع كتفيه بعدم اهتمام ليذهب إلى المحراث خاصته"اللعنه عليك اوه سيهون!"
شد على أسنانه يوسع عينيه بصدمه فقد تم تجاهله كأنه نكرة!"احب ان اغيضه"
قهقه مع نفسه يركب المحراث ليبدأ عملهحلَ الليل وقد انتهك أجساد الشابان من التعب فهم يستيقظون من الساعة الـسادسة صباحاََ حتى الـتاسعة ليلاََ ينتهون من كل شيء.