الحلقة الثانية عشر ]_زُوجة العُمدة.
&_&
لن أترك تلك اليدين إلا وهي بين أضلوعي.
كانت نائمة بحُضنه وهو فقط ينظُر لسقف الغُرفة، قرر منذ أن راقت أفكارها بأن يمكثوا إلى نهاية الأسبوُع وكان يستمع إلى كل ماتريدهُ وترغب بهِ وكم شعر بالألم حين قالت وهي تجَلس برفقته في شُرفة منزلها:
_ كان نفسي لقاءنا ميكنش بالشكَل ده، ونفسي مانرجعش تاني ياهاشم، نفسي أعيش كل لحظة معاك بعيد عن الصراعات الليّ أهلك فيها
ثُم أمسكت بكلتا يديه مُقرباهم لصدرها:
_ انا بعترفلك بِحُبي ورجائي منكَ بلاش نرجع تاني.
ولكن القرار لم يأخذه ولكنهُ لن يكون ندلاً لوالدتهُ ويتركها تصارع بمفردها، هو حتى أمس لم يتخذ قرار حتى حين علم بِمُحاولة أخته الخرقاء بالانتحار .. وأستطاع خاله بأن يذهب بها إلى المشفى.
نظر نحوها وكانت نائمة في حضنه بسكُون، لم يتصور بأن الفتاة التي كان يتوُعد ليؤذيها أصبحت حبيبته وزوجته الذي ينبض قلبهُ لأجلها. أمّال نحوها يُقبّل جبهتها وتملمت أثرها..
قالت بصوت مبحوح:
- أنتَ لسه صاحي؟
ابتسم وهو يقابل عينيها الجميلتين يقول:
_ شوية وهنام.
وعاد إلى هيئته .. تفكيره الزائد أصابه بصداع، كيف سيُصارح ميرال بكُل المصائب .. كيف سيخبرها بأن خاله رفض ما قاله بخصوص زواجه من هبة، كيف سيخبرها بكل ذلك .. ولكنه يعلم بكم هي مجنونة ..
ابتسم سهوًا حين تذكرها وهي تُقدمه لإحدى جيرانها وهي تتدلل بإمساكها بهِ بُحب وعشق وتقُول لها بغيظ:
- أزيك يا خالة توفيقة، أعرفك بجُوزي.
وكانت تلك السيدة على مايبدو قد أخبرت ميرال بأنها لن تتزوج إلا قردًا حتى وإن عثرت، كانت ضحكتها في تلك اللحظة أسرتهُ بشدة، كما كانت لطيفة وعطُوفة..
***
أستيقظت على صوتّ صنبور المياه في المرحاض المجاور لغرفة نومهم، ولكن إنتبهت لهاتفها الذي أظهر بأن هناك العديد من الاتصالات الفائتة من هالة. نهضت وهي تمسح وجهها من القلق، فـ هالة قد أخبرتها بأن إذا حدث أمر سيءِ يجب أن تتحدث معها، ولذلك وقفت بشُرفة غرفتها بعد أن أستطاعت أن تَّرن عليها.. وتلك الأخبار أثارت حفيظتها، تلاقت عيناى ميرال وهاشم في تلك اللحظة وحين رأها تقضم شفتيها، علم بأنها عرفت بالأمر .. أغلقت الهاتف ..
أنت تقرأ
زَوُجَة العُمدة{١#وجه القمر}
Romanceكانت تظُن حينَ تعود إلى والدها كُل شيءٍ سيتغير، ستعود بسمتها وروحها إلا أنها كانت مكيدة نُصبت لأجل أن تدفع أنتقامًا مجهولاً بالنسبة لها. وهُو ينتظر ليثأر من كل عائلتها لأجل مُوت أخيه.