three

13 2 0
                                    

lulia pov

الجميع يرفض ان يصدق انه حقا متواجد
لكنه هنا
يأتي لي دوما بمجرد ان اردد الوقت

11:11

لا أعرف لما هذا الوقت تحديدا
بدءت رؤيته عند اول مرة شعرت بها بألم بقلبي

نظراته كانت ما بين التردد و الغضب
رغم ملابس النوم التي يرتديها الا انها لم تزده سوي وسامة

شعره الأسود يصل لأخر عنقه عيناه بلون العسل
بينما بشرته قمحاوية
كان طويل لم أعرف عمره حينها

"من أنتِ...؟!"

همس بها لنضيف انه يمتلك بحة صوت مميزة

"هل انتِ صماء...؟!"

تحدث مجددا لأنظر له بغضب طفولي بعض الشئ

"لست كذلك ايها الغريب"

ردي كان لطفلة بعمر الثامنة
لم أشعر بالفزع فأنا ظننته احد الضيوف بمنزلنا الذي يمتلك العديد و العديد من الضيوف كل يوم

نظر لي بهدوء لم افسر معانيه حينها
فتح باب غرفتي و اختفي
كأنه لم يكن هنا

مرت العديد من السنوات حتي رأيته مجددا
اشتد الألم ب قلبي حينها بشدة
ساعة الحائط تشير إلي
11:11

احتل جسده حينها جزء كبير من غرفتي
شعرت بالفزع
صرخت بعلو صوتي
وضع يده فوق فمي يمنع خروج صوتي للعالم

هل قلت أن صوته بعثر دواخلي حينها
أفقت علي ابتعاد يده

سألته هذا السؤال الذي ظل يدور داخل عقلي لسنين


"ك كيف أتيت لهنا...؟!"

خرج صوتي مهزوزاً بعض الشئ

"الا يجب أن اقوم انا بسؤالك كيف قمتِ بستدعائي..؟!"

قام بسؤالي و للأسف انا لا أملك الإجابة له
فأنا حقا لا أعرف

"انا انا حقا لم أفعل هذا"

اجبت بسرعة غير عادية انفي تلك التهمة عني
حسنا في الحقيقة لو أعرف كيف اقوم بها
لن اتوقف حقا عن جلبه بتلك الطريقة لرؤيته

"متأكدة...؟!"

كان يحاول التأكد مجددا مني
لكن انا حقا لا أعرف

خرج من باب غرفتي مجددا و اختفي
كأنه لم يتواجد هنا

مجددا نفس الأمر خرج كأنه لم يكن هنا يحادثني منذ لحظات

تمددت فوق سريري افكر به
لقد اصبح وسيما اكثر من ذي قبل
لا تزال عيناه أسرة لكل من يراها
و لنضع ان رائحة عطره مميزة و قوية

لم أشعر ب امي عندما دلفت لغرفتي

"ما امرك يا حبة اللؤلؤ..؟!"

ابتسمت لها بسعادة هذا اللقب المحبب لقلبي

"لا شئ يا والدة حبة اللؤلؤ"

جلست بجانبي بينما تنظر لي ببعض الشك

"ما تلك الرائحة الرجولية لوليا"

"انه هو امي من اتي لي من قبل"

لم تصدقني اعرف تلك النظرة جيدا

"مجددا لوليا
هل تكذبين علي والدتك...؟!"

"اقسم لم أفعل لقد كان هنا امي"

"و ما الذي سيفعله شاب بمنتصف الليل بغرفة ابنتي العزيزة"

"لا أعرف كيف اتي اقسم لكِ تلك مرتي الثانية لرؤيته"

"لوليا إن لم تتوقفى عن رؤيته
سأقوم بأخبار والدك"

أردفت امي بحزم لتخرج من غرفتي
تركتني مع نفسي

تأنيب الضمير الذي لدي لا أعرف مصدره
انا حقا لم اقم ب شئ خاطئ انا حتي الآن لم أعرف من هو

ظلت السنوات تمر دون رؤيته حتي وصلت ل عامي الثامن عشر

و حينها لقد تغير الوضع تماما
اصبح يمكنني رؤيته
أصبحت أعرف السر الذي يجمعني به
لكن لا يزال الأمر صعب بعض الشئ
و لكن سألتقي به مهما حدث

lulia end pov

11:11حيث تعيش القصص. اكتشف الآن