four

6 3 0
                                    

11:11

عادة عندما يتم استدعائي
يكون دوما بمنتصف الليل

لا أعرف هل هي حمقاء لجلب رجل
داخل غرفتها دون أن تعرف ما هي عواقب فعلتها

لا استطيع ان انسي صورتها بأول مرة
طفلة لا تتعدي الثمان سنوات تقف امامي
ليست خائفة و لا مترددة

رأيت اسمها علي جدران غرفتها

"لوليا حبة اللؤلؤ التي أنارت حياة والديها"
"مرحبا بك في عالم لوليا الرائع"

العديد و العديد من الجمل المكتوبة علي قطعة خشب
معلقة علي حائط غرفتها

شعرها غجري يصل لاسفل جسدها
عيناها بلون البحر و السماء
اما بشرتها بيضاء تتناسب مع كل هذا

شردت بتلك الصغيرة للحظات
لاسترد عقلي بعدها بثواني
و انا أؤنب ذاتي

"ما الذي تفعله تالد بحقك انها طفلة صغيرة"

رحلت يومها علي وعد اخر باللقاء معها
طال وقت انتظاري لها

ظننت اني أصبحت بقائمة النسيان
داخل ذكرياتها

و لكن ها انا ذا من جديد
تبدو فتاة بالسادسة عشر من عمرها

نظراتها ما بين الخوف و التردد و السعادة
لا أعرف هل هي سعيدة برؤيتي ام لا
و لكن انا كذلك

أردت حينها أن اقوم بتحيتها
ان اسألها عن احوالها
و لكن يأتي حديث والدي بالمقام الاول دائما

"لا تنجرف يا صغيري خلف تلك الامور"

اي أمور يتحدث عنها
تحدثت معها بطريقة هادئة باردة
حتي ارحل
كنت أرغب بالقول كما أتيت و لكن
هي فقط من تعرف كيف اتيت

كان ما يقبع بأيسري صاخب للغاية
وضعت يدي فوقه ارتب عليه بهدوئي المعتاد

"إن كتب لنا اللقاء بها مجددا لن يستطيع أن يمنعنا احد"

مر علي حديثي هذا عامين
لا أعرف ما حدث لها خلال هذا الوقت
و لكن انا كنت انتظرها

كنت ابحث عن السبب الذي يجعلنا نتقابل معا
سألت والداي العديد من المرات و لكن لا رد
لذلك قررت البحث بمفردي لم احب ان اقحم تليد معي

تليد رفيق دربي و اخي و توأمي
ولدنا بذات الثانية
لقد سمع العالم بأجمعه صوت صراخنا لأول مرة معا
كم اقدره و كم يعز علي قلبي

سأستمر بالبحث
حتي أجد طريقة تجعلنا نتقابل معا من جديد
اثق بها و بي بأننا سنلتقي من جديد

11:11حيث تعيش القصص. اكتشف الآن