Two

28 3 0
                                    

"تالد أين كنت صغيري..؟!"

نظر لمن تحادثه بحب شديد
اتجه نحوها بهدوء معانقا اياها

"اوه السيدة ألين أجمل نساء العالم هنا تبحث عني"

ضربته السيدة ألين بخفة فوق كتفه فطفلها ورث طوله من والده السيد باران

"أمي أنتِ لا تتوقعي ان تؤلمني تلك الضربة صحيح..؟!"

أردف بسعادة بينما يقبل خدها بقوة

"توقف عندك ما الذي تفعله يا ولد"

صوت رجولي اخترق المكان جعل تالد يتمسك اكثر بحضن والدته

"توقف باران عن هذا هو طفلي بالنهاية"

اردفت الام لزوجها مما جعل ملامحه تعبس

"ماذا عني..؟!"

اردفت بها لتفتح يدها جاعلة منه مقتربا لعناقها

"هذا مكانك باران انت طفلي الاول و حب حياتي و قرة عيني"

نظر تالد لوالديه ببعض الحب
سار مبتعدا عنهم حتي يترك لهم مساحتهم الشخصية

اتجه تالد نحو الساحة الخلفية لمنزله يفكر بما يحدث معه منذ الصغر

تلك الفتاة التي تطلبه ليجد نفسه أمامها دون أي ارادة منه

ارجع رأسه للخلف بهدوء مستعيدا ذكري اول لقاء بينهم

11:11

صوت صراخ يكاد يصم أذنه
وضع يده فوق ثغرها ليعم الصمت من جديد المكان

"اصمتي"

همس بجانب اذنها

"سأبعد يدي و لكن ان صرختي مجددا سأقوم بالتأكد حقا من قطع لسانك"

هزت رأسها بهدوء
ابعد يده بينما ينظر لها بهدوء غريب

"ك كيف أتيت لهنا..؟!"

"الا يجب أن اقوم انا بسؤالك كيف قمتِ بستدعائي..؟!"

"انا انا حقا لم أفعل هذا."

أجابت بسرعة بينما تنفي بيدها تلك التهمة عنها

"متأكدة...؟!"

هزت رأسها سريعا ليتجه نحو الخارج
عاد لمنزله بعد أن فتح الباب مباشرة

عاد لواقعه من جديد
ارتسمت تلك الابتسامة فوق ثغره

"إلهي لوليا الصغيرة قد كبرت كثيرا"

العديد من الأسئلة تدور داخل عقله
لكن دوما يجد الصمت هو المجيب الوحيد له
بحث بكل الكتب و لكن لم يجد الإجابة بعد

قطع خلوته مع ذاته صديقه و رفيق دربه و توأمه

"تليد لتبتعد."

همس بها تالد بينما جلس بجانبه تليد يعانقه

"اشتقت لك تالد صغيري"

"اي صغير بحقك تليد نحن بنفس العمر لقد ولدنا بنفس اليوم و نفس الساعة بل و نفس ذات الثانية"

"انت حقا مفسد لتلك اللحظات"

همس بها الاخر بينما يبتعد عنه

"ما الذي فعلته مع فتاتك...؟!"

همس بها تليد بينما ينظر للاخر ينتظر ان يجيب
لكن كعادة تالد الصمت هو الجواب
ليس لأنه لا يثق ب تليد و لكن يرى ان لوليا امر يجب أن يحتفظ به لنفسه حتي يعرف ما الذي يحدث معه

مدد الاخر جسده ناظرا للسماء بجانب صديقه

"لا تفكر كثيرا كل شئ سيمر"

ابتسم تالد ف هو يعلم جيدا ان تليد يستطيع قراءة ما يدور بداخله

11:11حيث تعيش القصص. اكتشف الآن