إن الطيرَ الذي يُحبس بِقفصهِ طوال حياتهِ سيظنّ ان الحُريةَ قاتِلة.
والطير الآخر الذي كانَ حُرًا وسُجِن سيفعلُ ما بوسعهِ للتحرُر.كنتُ انا الطيرَ الثاني.
إلا انني تخلّيتُ عن فكرة التحرُر من قفصيّ منذ زمنٍ."صباحُ الخير".
صوتهُ الصباحِي تخلّل لمسامعِي وانا جالسةٌ علىٰ كرسيّ المُخصص في غرفة الطعام.
دومًا ما كنتُ ارتجف لسماع صوتهِ، وهذه المرة لم تكُن استثناءً.كيلِيب ڤولينز.
زوجيّ.
الرجُل الذي لمْ أُحببه يومًا إلا انني حاولتُ قدر إستطاعتي ان افعل.
علىٰ الرغمِ من جوانبهِ المُظلمة التي اشكّ انها جوانبه الوحيدة، وعلىٰ رغمِ برودهِ التام تجاهيّ، إلا انني حاولتُ حُبّه.ذلك لم يحصُل.
لذا اخترتُ التقبّل.
تقبُل الحياة التي سأقضيها لباقي ايامِي في هذا السجن الذهبي."صباحُ النور، انمتَ جيدًا؟".
اجبرتُ ابتسامةً ودودة ان تظهر علىٰ وجهي.
هذا هو الحالُ منذُ قامَ كيلِيب بضربيّ لأول مرة بسبب عدم ردّي عليه كونيّ كنت منزعجةً منه.
احاولُ كسب رضاهُ بكلّ الطُرق كي لا ينتهي الأمر بي مع كيسِ ثلجٍ علىٰ كدمةٍ بذراعيّ.
أنت تقرأ
قفَص الورودِ.
Romanceزواجيّ لم يكُن يومًا ناجحًا، لأنني لم أمتلك يدًا فيهِ. كنتُ مسيّرةً لا مخيّرة عندما يتعلق الأمر بحياتيّ. سجينةً بينَ تلك الأسوارِ الشّاهقة، لم اكُن أمتلك خيارًا سوىٰ تمرُدي علىٰ سجّاني، حيثُ جاء تمرُدي علىٰ هيئته. هو حارسٌ في ذلك القفَص، وكان وجهه...