قبلَ سنتيّن، وحينَما كُنّا انا وكيلِيب نُحدد اسماءً ستُناسِب طِفلنا الذي نُخطط للحصول عليهِ، كانَ اسمُ جِراهام هو المفضّل لي.
لكنّني لم أُخبر كيلِيب بهِ أبدًا، كانَ سرّي الصغير الذِي لم أرغب بالبوحِ به إلا لشخصٍ اثقُ به.
ويا لغرابة الأمر، انا لا اثقُ بزوجيّ.
لِذا في كلّ مرةٍ ارىٰ ذلك الإسم في الكُتب التي أقرأها، كنتُ اعلّمه بِشيء مُميّز كوضعِ زهرةٍ في وسط تلك الصفحة او ما شابه.
كمَا حصل اليوم حينَما كنتُ في المكتبة التي لا يدخُلها غيري عند قراءتي لإحدىٰ الروايات.
كانَت ذات طراز قديم، حيثُ كانَ الملوك يحكمون وكانَت وظيفة الملكات هي ولادةُ الورثَة.
الأمر مثير للسخرية بعض الشيء، كونيّ شعرت كإحدىٰ الملكات تلكنّ.
لذا قد قُمت بِإحراق ذلكَ الكتاب في المدفئة بعد أن مزّقتُ الورقة التي تحوي إسم جِراهام والإحتفاظ بها في احدىٰ كتبي المفضّلة.
كنتُ قد دخلت المكتبة كما كنتُ افعل كل يومٍ، إلا انني وجدت نفسي غير قادرةٍ علىٰ التركيز.
كونَ كل شيء في عقلي كان يدور حولَ اعينٍ داكنة ووجهٍ ذو ندبةٍ وسيجارة.
لم استطِع التوقف عن التفكير بالطريقة التي كان ينظُر بها إلينا.
اهو مُنحرف يحبّ مشاهدة الأشخاص وهم يمارسون الجنس؟
أنت تقرأ
قفَص الورودِ.
Romanceزواجيّ لم يكُن يومًا ناجحًا، لأنني لم أمتلك يدًا فيهِ. كنتُ مسيّرةً لا مخيّرة عندما يتعلق الأمر بحياتيّ. سجينةً بينَ تلك الأسوارِ الشّاهقة، لم اكُن أمتلك خيارًا سوىٰ تمرُدي علىٰ سجّاني، حيثُ جاء تمرُدي علىٰ هيئته. هو حارسٌ في ذلك القفَص، وكان وجهه...
