استيقظت من نومها بنفضه، تنهض مسرعة من فراشها بعدما أزاحت عنها الغطاء،أرتجفت أوصالها من البرد، لم تكترث وهى تسرع بخطاها نحو نافذتها الصغيرة بلهفة، تيبست قدماها و اتسعت عيناها بصدمة وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها حتى لا تستيقظ والدتها القابعة معها بنفس الغرفة، انتبهت لحالها سريعا توارت بجسدها تستند على الحائط جوارها،أغمضت عينيها بحزن تستمع لصدى ضحكاته وقد شقت سكون الليل، تابعها صوته العالى وهو يشدو بالأغاني؛ أُعتصر قلبها من الألم وهى تنصت لصوته المتحشرج بعدما تبدل الحال وأخذ يبكى وينوح كطفل مذعور.
تهمس ويدها موضوعة على قلبها الملكوم ...
"اه يا صبرى"
أنت تقرأ
صبرى " صعيدية"
Mystery / Thrillerوكوُيّ القلب قهرا من ألم تلك الصرخات وهى تشق سكون الليل تراسله بألاف الأهات تتبعها الضحكات لتكمل عليه بالطعنات لتجرى دموع عينيك معذبى من مقلتى تحرقني وقد تبخرت الكلمات