الفصل السابع
يسير بالطريق بتململ يحدث نفسه بغضب: كل شوية والتانية يبعتلى يسأل على صبرى وعلى أحواله واخبار علاجه، انا زهججججت ده ايه الغلب ده بس ياربى، امتى اخلص منه وارتاح؟!
ده ابوه ما اخدش فى ايدى غلوة من كتر المصايب ال كنت بلبسه فيها واحده وراء وحده لحد ما جلطته وغار، والتانى محمد غار خفيف خفيف، الا الواكلهم ده، قاعدلى كيه المغرز فى ظهرى اعمل ايه تانى؟
-كسر وكسرت نفسه وذليته لما خليت مرته ترفع شبشبها عليه، قال ايه عايز يردها! ويبلينى بعيل، كنت خابر متولى وعقله الزنخ كان عايز يرجعها بقوله خلاص بجا مجنون وال يأجى منه احسن منه بس لا طربقتها على دماغهم.
شرد فى ذلك اليوم عندما تحدث مع طليقة صبرى واستشف رغبتها فى الرجوع من خلال سؤالها عن من يدير أحوال المنزل الاراضى محمد ام هو؟ وأنها ستقف إلى جانبه تنؤب عنه فى العمل ليدرك رغبتها بالعودة، ليخبرها.
-زين ما عملتى يا بتى، ارجعى واكسر الكلام الشين ال شاعه فى البلد وهو مش دريان .
-كلام ايه يا عم حسين.
-انه شافك لا مؤاخذة مع اخوه فى الاوضة.
عاد من تلك الذكرى بانتشاء وهو يتذكر دموعه وصرخاته
" كلكوا علي، كلكوا علي"
وهو يقف إلى جوار الباب بالخارج وتلك الراحة التى تتغلغل له مع كل صرخه.
عاد يهز رأسه بعدم تصديق ضاربا كف بالاخر: اعمل ايه تانى؟ ده حتى يوم عزا محمد قولت مع ال هو فيه ومع ال حوصل قليلة ما موت نفسه، كل إلا عمله بكا كيه الحريم لولا برشامه الصراصير ال حطتها فى خشمه وانا بطفحه المية قال بهديه ما كان صرخ ولا ضحك ولا الناس صدقتنى.
اكمل وهو يزفر بقوة: شكلى غلطت لما مارمتهوش المصحة وإكده ولا إكده الكل كان عارف انه مهوس ومحدش هيدور عليه ولا كل شويه كلم عمك خليل كلم الحج كمال الحق الحج فهمى الحق العمدة هارون وكلهم قلبهم مرفرف عليه وبيطمئنوا ال ما فيهم واحد مد يده وقال خد لعلاجه وعلى قلبهم أكوام أكوام.
أطلق ضحكه صغيرة ساخره: مصحه ازاى؟! انت ناسى لما الدكتور قالك كتيره اربع شهورو يبقى كويس ويكمل علاجه معاك مع الرعاية والاهتمام، والفرصة ال رمتها الدنيا فى حجرك تروح منك طب ده لولا برشام الصراصير والبرشامة البنبى والكلمتين ال بتسم بدنه فيهم وانت بتزقهمله فى خشمه وتقلب عليه كل ال فات، كان كله راح من بين ايديك.
أكمل وهو يضع قبضة يده بفمه بغل: اااااخ الواد على ربع برشامة كان واقع ماقادر يصلب طوله كان عايش على أكل الزفت جابر، نفسى اعرف بعد ما ببقى يكلفنى فى اليوم برشامه كاملة جسمه عبأ ازاى؟! الصحة ال مش عارف يداريها جاتله من وين؟
أنت تقرأ
صبرى " صعيدية"
Mystery / Thrillerوكوُيّ القلب قهرا من ألم تلك الصرخات وهى تشق سكون الليل تراسله بألاف الأهات تتبعها الضحكات لتكمل عليه بالطعنات لتجرى دموع عينيك معذبى من مقلتى تحرقني وقد تبخرت الكلمات