خطيبي؟!
لقد ظننت ان خطبتي لن تكون الآن ابداً، و لا كان الزواج من ضمن خططتي.. و لكن لابد ان للقدر رأي اخر.. فأنا مخطوبة لأبن عمي اغلب الذي يكبرني بسبع سنوات من قبل حتى ان اصل للدنيا!!
امر مضحك صحيح... ان حدّثت نفسي بصراحة.. فهو رجل تتمناه كل الإناث.. و لكن ياليتهم يروا كم هو متوحش و قاسي.. تملكه غريب!!! و لكن ان فكرت مجدداً سوف اري ان ذلك هو حاله منذ ان كان مراهقاً...
أذكره جيداً عندما كنا مازلنا نعيش هنا، كان يدير منذ صغره كل شيء و رأيه يُأخذ علي محمل الجد.. و ما يقوله يجب ان يُنفذ... لذا ما الذي استغربه؟ هو لطالما كان هكذا بذلك التسلط و المسؤلية.. لم يتغير... احتدت ملامحه فقط، و اصبح جسده كالرجال الأشداء و لكن قلبه...
انا لا اعلم... لا اقدر ان احكم عليه... فأنا لا اعرفه كفاية! لم اعش معه، و لم اعاشره... لا اقدر حتي ان اواسي نفسي بقول انه من الخارج قاسي و لكن قلبه نقي، لأنه لم يظهر ذلك ابدا!
كنت اخافه و انا صغيرة و اتجبنبه تماماً، و لأن لم يتغير به شئ... مازال بالنسبة لي اغلب المتوحش..
و لكن هناك شيئاً بداخلي، يهمس بأن قلبه به حُجرة بيضاء... لا اعلم... هو يتيم، و مسؤول، و حاكم لقرية بأكملها... كل ذلك انا مدركة انه حمل و عبئ ثقيل... كل ذلك جعل من قلبه حُجر سوداء و مقفلة...
و لكن انا متأكدة ان هناك باب لغرفة ما في قلبه، مازالت نظيفه....
لا اريد ان اعاتب ابي الآن علي معرفته بشئ كهذا عني و لم يحدثني في الموضوع، فهو الآن في محنة و لا أريده ان يتوتر اكثر..
ايقظني من شرودي في منظر الشروق امامي طرق علي باب غرفتي... فأنا سهرت الليل كله في الشرفة افكر و افكر الي ان ارهقني ذهني...
"ادخل" قلت سامحة للطارق الدخول، لتظهر عمتي و نادين من خلف الباب ليدخلوا بحذر الي ان وصلوا و جلسوا معي في الشرفة... تابعت النظر نحو السماء بهدوء... فأنا لن احتمل التحدث مجدداً في ذلك الموضوع...
قررت عمتي الحديث أخيراً لتقول "هتفضلي مخصمانا كدة كتير ؟"
نظرت للأرض و انا ارد عليها قائلة " انا مش مخاصمة حد... انا عايزة افهم اية اللي انتوا مخبينه عليا تاني"
ردت عمتي سريعاً "عايزة تعرفي اية يا ليلي؟ اة انتي مخطوبة ارتاحتي ؟ و عروسة اغلب من زمان اوي و القرية كلها عارفة كدة... ماله اغلب؟ وحش في اية انا عايزة افهم!"
نظرت لها بغضب و بأنفعال شديد و قلت "عروسة مين انتوا هتجننوني!! دة بني ادم معندوش قلب! طريقته و تحكمه دة يبقي عليكوا انتوا لكن انا غير!! و بعدين انا مش من ضمن خططتي اتجوز دلوقتي! انا لسة متمتش العشرين حتي! اية هتجبروني مثلاً! دة بجد اللي ناقص!!"
أنت تقرأ
عشقاً من قنا || Love From Qina
Romance"عارف انك بتموت فيها من زمان، هي بتاعتك يا اغلب من ساعة ماجت للدنيا دي و هي ليك.. طول ما انا عايش و انا حالف لأجوزهالك" . . . . . . . . . جميع الحقوق محفوظه و لا اسمح لأحد بأن يأخذ روايتي بدون علمي.