الفصل السابع

4.5K 72 25
                                    

وسط عتمة الليل و نور القمر المضيء فوق تلك المدينة الجميلة، كان هناك قصراً لا يزال به غرفة مضائه... قصر عائلة الخولي

جلس سليم الإبن الأكبر للحاج عباس الخولي في غرفة مكتبة يراجع بعض الأوراق تحت تلك الاضاءه الخافتة، فكل من بالمنزل كانوا نياماً

ليطرق باب الغرفة فجأة مخرجاً سليم عن شروده ليسمح للطارق الدخول ببرود

دخل فلاح بسيط بالنسبة للمكان اللذي يتواجد به، ليقول بهدوء و هو ينظر للأسفل "سليم بيه... كان فيه حاجة حصلت من شوية قلت اجي اقولها لحضرتك انت عارف... اكيد هينوبني من الحب جانب، عندي عيال عايز اعشيهم.."

تملل الآخر الجالس مقابلة ليقول بمنتهي البرود و العجرفة "اخلص قول اللي عندك.."

تكلم الفلاح أخيرا قائلاً "من شوية كان اغلب بيه بيحل مشكلة بين عيلة ناصر و سيد ابو جبر بس عيلة السيوفي أتدخلت فجأة و حصل ضرب نار، و وسط العركة اغلب بيه اتصاب و هو بينقذ بت صغيرة... قلت اكيد اي حاجة تخص عيلة المصري اكيد تهمك"

"متشكرين... تقدر تاخذ من اشرف حلاوتك"

شكره الفلاح و خرج من الغرفة فرحاً بالنقود التي سوف يأخذها بسبب مجيئه بالأخبار دوماً

و لكن ما ان خرج حتي ابتسم سليم ابتسامة شيطانية من وراء مكتبه و هو يهمس لنفسه قائلا

"زيارة المريض واجب بردو مش كدة؟!"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
استيقظت صباح اليوم التالي بكسل شديد، اريد ان انام النهار بطولة و لكن ماذا افعل! اهل ذلك البيت النشاط يجري بعروقهم!!! ما بالهم مستيقظين من الثامنة صباحاً!!!

نهضت بتكاسل نحو المرحاض لأخذ حماماً بارداً، خرجت كي اجفف شعري ثم ارتديت فستانا احمر قصير بعض الشيء و اكمامه تكاد تكون معدومة، و لكنه كان مناسبا جداً بالنسبة لي بالإضافة الي انه جديد!!

وضعت اللمسات الأخيرة لألقي نظرة أخيرة علي نفسي في المرآه، انا لست نرجسية و لكن بدوت فاتنة اليوم!

خرجت لأنزل و اجلس مكاني علي الطاولة، كانوا كلهم منخرطين في الحديث مع بعضهم منتظرين نزول اغلب فهو كالعادة يكون الاخير!

لاحظتني نادين و انا اجلس لتميل عليّ قائلة "اغلب شاف اللي انتي لابساه دة؟!"

نظرت لها بأستغراب لأرد مستعدة للهجوم "نعم ؟ و هو ماله بلبسي ان شاء الله! دة فستان عادي يعني!"

"يعني ماشفش اللي انتي لابساه... انا قلت كدة بردو... اغلب مسؤول عن كل حاجة تخصك هنا من ساسك لراسك، هو يوم مش فايت من اوله!!! انتي عنيدة و هو اعند منك!!"

قالت نادين بتوتر و هي تنظر للسلم بترقب لأهدئها قائلة "متخافيش، مفيش حاجة هتحصل مش هيلاحظ اصلا!"

عشقاً من قنا || Love From Qinaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن