26-عادت!

131 5 0
                                    

"بعد مرور أربع سنوات"
تهبط طائرة على الأراضي المصرية و تعود هي مع تلك الناس تعود الى وطنها الحبيب الذي ابتعدت عنه لتُشفى مما سببه لها من احبته تعود و هي تحمل إبنتها الذي تشبه والدها الى حدٍ كبير؛ فهي لم تقدر على نسيانه او التوقف عن حبه؛ فانجبت فتاة تشبهه علِمت أنها تحمل طفل بين احشائها منها و منه عندما سافرت، توقف سيارة أجرة و تخبرها طريق بيت ابيها.
ابيها يا الله كم اشتقات له و اشتاقت لأمها اشتاقت لشجراتها مع والدها
و كم اشتاقت لملك ابنة عمها اشتقات لاحتضانها و ضحكاتهم سويًا
اشتقات لأعمامها و خالاتها كثيرا.
و اشتاقت ليوسف و رضوى و جوري و ناريس اشتاقت لهم جميعهم حقًا.
اشتقات ليحيى الذي طالما كان يُدافع عنها و يقف لاسر إذا احزنها عندما كانت هي و اسر مخطوبان فلطالما كان يُمثل يحيى لها دور الأخ الاكبر.
و أخيرًا اشتاقت له اشتقات لاسر اسر قلبها مثلما تلقبه اشتقات لنبرة صوته اشتقات لاحتضانه لكف يدها بين كف يديه اشتقات في ان ترتمي بين احضانه.
لتفوق من شرودها على صوت الرجل يخبرها انهم وصلوا الى وجهتها لتعطيه المال و تهبط من السيارة و تنادي الحرس الذين عندما رأوها رحبوا بها كثيرا و ذهبوا ليأخذوا حقائبها لداخل المنزل.

اما هي اقتربت من الباب و دقت الجرس لتفتح لها أحدى الخادمات و ترحب بها بشدة
و تدلف اسيل الى الداخل و بيدها ابنتها تنظر هي بإشتياق للمنزل و لرائحة المنزل و دفئه و إبنتها تنظر حولها بدهشة
؛ ليخرج مراد من مكتبه عندما سمع صوت الباب و عندما وقعت عيناه على إبنته.
نظر لها بصدمة و اشتياق تكونت الدموع في عيناه و ذهب لها بسرعة و احتضنها
مراد: اسيل وحشتيني وحشتيني اوي ايامي كانت وحشة منغيرك، يىوحي انتِ يعمري وحشتيني وحشتيني يا اسيل ليه تعملي كدا و تسبينا ليه مجرتيش عليا و تشكيلي وأنا كنت اجيبلك حقك ليه يا حبيبتي لييه، كان يبكي بقوة فكيف لا يبكي و هي إبنته الوحيدة كان يشتاق لها بقوة ولا يستطيع احتضانها ولا سماع صوتها حتى إلا كل فترة زمنية و أخرى
لتبكي هي بين احضان أبيها
اسيل: أنا اسفة يا بابا أنا اسفة كنت محتاجة أبعد صدقني أنتَ و ماما وحشتوني اوي اوي حياتي كانت وحشة منغيركوا
و يقطع هذا المشهد المؤثر صوت بكاء اخر ولم يكن سوا بكاء ليليان.
ليبتعد و ينظر لها
مراد: مين القمر دي
اسيل بإبتسامة بين دموعها: ليليان حفيدتك لما سافرت اكتشفت بعدها اني حامل.
ليحمل مراد ليليان: يروح قلب و عيون جدو بتعيطي ليه يا عيوني، و اخذ يهدئها لتنظر له ليليان و تضحك
ليليان بضحك: تدو (جدو) فلطلاما كانت تُريها أسيل مراد تخبرها ان هذا جدها
ليضحك مراد بقوة و فرحة: يا عيون و روح و قلب تدو
ثم يحتضنها و ينظر لأبنته بإشتياق
اسيل: هطلع اشوف ماما مش هي فالاوضة
ليومئ برأسه لها.

اتجهت اسيل تصعد الى غرفة ابيها و امها؛
لتفتح الباب برفق لترى والدتها تمسك صورة لها و تحدثها
تاج: كدا يا اسيل تسافري منغير متقوليلنا و لحد الان متكلمناش ولا تسمعينا صوتك إلا كل فين و فين هونت عليكي يا اسيل وحشتيني اوي يا حبيبتي وحشتيني اوي نفسي اشوفك و اسمع صوتك وحشتيني.
اسيل بدموع: وانتِ وحشتي اسيل اوي يا تاج
لتنظر تاج بصدمة: اسيل
؛ لتذهب اسيل ترتمي في احاضنها بسرعة و تبكي في احضان والدتها.
اسيل: وحشتيني يا ماما وحشتيني اوي و وحشني حضنك و صوتك وحشتيني اوي أنا اسفة اني بعدت أنا اسفة بس غصب عني كنت عايزة أبعد عن كل حاجة أنا اسفة يا ماما
لتحتضنها تاج و تبكي: مش مهم مش مهم أي حاجة المهم انك قدامي دلوقتي، مش هتبعدي تاني يا اسيل مفيش سفر تاني مفهوم
اسيل ببكاء: مش عايزة اشوفه يا ماما مش عايزة
تاج:محدش يستجري يقرب منك وانا و ابوكي على وش الدنيا ولو مش عايزاه محدش هيغصب عليكِ ولو عوزتي ترجعيله مش هترجعي غير وهو جايلك راكع و بيترجاجي تسامحي هو اللي عمله دا شوية دا أحنا كلنا مقاطعينه و مش بنكلمه غير كل فين و فين حتى ابو و امه
اسيل بعتاب : ليه يا ماما هو أكيد كان تعبان هو ليه مين غيركوا ليه تسيبوا يا ماما
تاج: علشان هو غلط و لازم يتحمل عواقب الغلط دا، و انتِ كان ليكِ مين غيرنا بس فضلتي تعيشي آلمك لوحده و مين كان السبب ف دا مش هو يبقى يعيش نفس اللي عشتيه ،لسة بتحبيه مش كدا !
اسيل: معرفتش أكرهه معرفتش حتى انساه دا من حبي فيه خلفت نسخة منه
تاج: خلفتي خلفتي ازاي انتِ اجوزتي و بعدين مينفعش انتِ لسة على زمة اسر
أسيل: دي بنتي و بنت اسر يا ماما لما سافرت اكتشفت اني حامل
تاج بدموع: يعني أنا عندي حفيدة معرفش حرام عليكِ يا اسيل تعملي فينا كده طب طب هي فين عايزة اشوفها
اسيل بإبتسامة: مع بابا تحت
لتنهض تاج بسرعة و تهبط الى حيث يجلس مراد
لترى الصغيرة تلهو مع مراد لتأخذها منه و تحتضنها بقوة؛
لتنظر اسيل الى عائلتها الصغيرة بإبتسامه بها القليل من الحزن
⁦ ⁠♡♡
ملك: يا وَتين بس بقى بطلي تضايقي سيليا
وَتين:هي بتهزي مع حد تاني غيلي (هي بتهزر مع حد تاني غير)
ملك: ايوا يا حبيبتي عادي تهزر مع غيرك
وَتين: لا هي اختي أنا بث
لتضحك ملك على غيرة وَتين على اختها سيليا

أتى يحيى من خلف ملك و يحتضنها و يقبلها على وجنتها
ملك: تدوملي الضحكة القمر هي و صاحبتها
لتضحك ملك و تسدير له: و تدوملي أنتَ كمان يا كابتن يحيى
ليضحك يحيى عاليًا و يحتضنها
لتبتعد ملك عنه عندما سمعت رنين هاتفها؛ لتجد رقم غريب
ملك: ايوا مين
اسيل: وحشتيني اوي يا ملك
ملك مصدمة و دموع تتكون داخل عيناها "اسيل"
اسيل: أنا رجعت النهاردة عايزة اشوفكوا أنا عند بابا و ماما
ملك: نص ساعة و نكون عندك
لتغلق مع اسيل و تنظر ليحيى بدموع و تحتضنه و تبكي بقوة
يحيى بقلق: حصل أي يحبيبتي بتعيطي ليه
ملك: اسيل رجعت يا يحيى أنا فرحانة اوي اسيل رجعت
يحيى بصدمة: انتِ بتتكلمي بجد
ملك: ايوا لسة مكلماني يلاخلينا بسرعة و نروح لعمو مراد هي هناك
يحيى: حاضر يلا بسرعة

و بعد قليل وصلوا الى اسيل و عندما رأتها ملك هرولت إليها تحتضنها بقوة
ملك: وحشتيني يا اسيل وحشتيني اوي
⁦ ⁠♡♡
أنتهى الفصل السادس و عشرون
دُمتم سالمين🫀

|چنى محرز|

 بكِ اكتفيتُ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن