بعد مرور اسبوع كان قد سافر اسر و اسيل الى (ذهب)لحب اسيل لها
امام الجميع فهم في شهر عسل اما بينهم فهي في محاولة لمعالجة اسر
تجلس هي على اريكه و يضع هو رأسه على قدمها تسير بيدها على شعره كأنه طفلها تقرأ له بعض ايات القرآن كان يغمض عينيه و يبتسم و لكنه حزين، هو يعلم أن بعد قليل معاد أخذه لجرعته سوف يغضب و يثور و تتاذى اسيل ككل يوم.
اما هي فكانت مبتسمه لا يهمها ما يفعله اسر عندما يكون ليس في وعية ما يهمها ان يكون بخير ليس الا،
ينظر هو لها بدموع تملأ عيناه قلبه يتمزق لأجلها مد يده يتحسس هذه الكدمات التي توجد على وجهها و هُنا لم يتحمل و انفجر في البكاء لا يتحمل فكرة انه هو من يقوم بأذيتها بسبب هذا المخدر اللعين الذي هو مدمن عليه،
اما هي ف دمعت عيناها و احتضنته بكل قوتها تخبره انها بخير لا بأس انها تكون بخير عندما يكون هو بخير تهدؤه ببعض الكلمات كأنها تُهدء طفلها قلبها يتألم بشده لاجله
بعد مرور بعض الوقت كان يقف هو يصرخ بها يُمسكها من خصلات شعرها بقوةاسر بصوت مُرعب: هاتي الكيس يا اسييل متخلنيش اتغابى عليكي
اسيل بدموع: مش هديك حاجة اسر فوووق بقى
ليتركها و يدور في الغرفه كالليث الجائع يشعر برأسه تكاد ان تفتك به يشعر بحكه في جسده يُريد فقط أن يستنشق تلك المادة السامة التي تجعله يشعر و كأن الحياة عادت له
اسر: هاتي يا اسيل يا كيس
اسيل بهدوء : مش هتاخد حاجة يا اسر
ليقترب منها على حين غرة يجذبها اليه بقوة يصرخ بهابعد قليل كان اسر يغوص في نوم عميق و تنهض هي من جانبه بهدوء و خطى ضعيفة تبتسم بوهن
اسيل: هفضل جمبك لحد ما تبقى كويس عارفة انه مش بإيدك يا اسر و وعد مني لما تفوق اخد أنا وانتَ حقنا من اللي خلاك تشرب القرف دا بس فوق انتَ بس و ارجع اسر حبيبي تاني الطبيعي اسر اللي بيزعل لو فكر يزعقلي بس أنتَ وحشتني اوي يا اسر،ثم هبطت دموعها و قالت "وتعبت اوي اوي يا اسر"
، ثم استدارت و اتجهت الى المرحاض لتاخذ حمام دافئ
بعد قليل كانت تقف امام المرآه تجفف شعرها تقوم بتسريحه و تنظر له من خلال المرآه وهي شاردة.
فاقت من شرودها على صوت رسائل كثيرة على هاتفها
فذهبت الى هاتفها و نتظرت الى الرسائل لتشعر ان قدمها لا تستطيعان حملها تشعر انها ستفقد وعيها
حيث كانت الرسائل عبارة ان صور ل اسر مع امرأة أخرى، إذًا اسر خانها و عِند تلك النقطة هبطت دموعها و وضعت يدها على قلبها تشعر به يُحطم هُناك ألم تشعر به و كأنه ألم سُكرات الموت، لم تتوقع في اسوء كوابيسها ان يحدث ذلك لم تتوقع ان من ظنت انها معه ستكون بخير و تحتمي من الدنيا به هو من يجعلها تعيش اسوأ أيام حياتها التي يظن الجميع انها اسعد أيامها ،وضعت يدها على فمها حتى تكتم صوت شهقاتها تُريد ان تصرخ و تبكي لم تعد تحتمل ما يصير معها.
ذهبت و توضأت و ارتدت اسدالها و فردت سجادة الصلاة و صلت و عِند السجود أخذت تبكي كأنها لما تبكي من قبل و تشكي الى الله و تدعو ان يلهمها الصبر حتى يُشفى اسر.
_________________
كانت تجلس على مكتبها في المشفى قد اقترب موعد انتهاء الدوام و لكنها تشعر منذ فترة بدوار خفيف.
لتحدث نفسها قائلة "أنا مش عارفة في أيه بجد شكلي هروح اكشف و خلاص بقى و كدا كدا الكشوفات بتاعت النهاردة خلصت"
خرجت من مكتبها و ذهبت إلى طبيبة صديقة لها فالمشفى و دلفت الى غرفة الطبيبة بعد أن سمعت إذن الدخول
ملك: ازيك يا ريم عاملة اي
ريم بإبتسامه ودودة: الحمد الله يا ملوكه مالك يا حبيبتي وشك شكله بهتان و مرهق كدا ليه انتِ تعبانه
ملك: ما أنا جيالك علشان كدا أنا عندي اعراض غريبة بقالي فترة زي بحس اني هرجع كل شوية و سعات برجع فعلا و زي اني بحس بدوار كل شوية و حجات كتير
ريم:طيب اطلعي كدا على سرير الكشف علشان اكشف عليكِبعد مرور خمس دقائق كانت تجلس ريم على مكتبها تبتسم لملك
ملك : في أيه بتبصيلي كدا ليه
ريم: مبروك يا ملك انتِ حامل فأسبوعين
ملك: أيه متهزريش
ريم بضحك: مش بهزر والله انتِ حامل يا ملك انتِ لسة مش مستوعبة انك هتبقي ماما!
فضحكت ملك بعدم تصديق
_______________
رضوى: يا يوسف هتفضل زعلان مني كتير يعني قولتلك غصب عني مكنش بمزاجي اني اخبي عليك
يوسف: ازاي مكنش بمزاجك أنا مش فاهم يعني متعصبنيش عليكِ
رضوى: انتَ ظابط زيي يا يوسف و فاهم ان اوقات لما بنكون فعملية لازم نخبي حتى على اقرب الناس لينا والله مكنش بأيدي يا يوسف انتَ المفروض اكتر واحد تبقى فاهمني
يوسف: أنا فاهمك يا رضوى والله بس ازاي مش عيزاني اضايق وأنا بكتشف فجأة ان مراتي ظابط و هي كانت مفهماني انها مصممة ازياء
رضوى: بس أنا مصممة ازياء فعلا و ظابط فنفس الوقت
يوسف: ماشي يا رضوى
رضوى: خلاص بقى حقك عليا يا يووسف
يوسف بضحك: خلاص والله مش زعلان
لتضحك رضوى و تحتضنه
ليضحك و يضمها له
♡♡
أنتهى الفصل الرابع و عشرون•
دُمتم سالمين🫀|چنى محرز|