3🌼

156 9 7
                                    


*****

فتنة .

*****

بلوزة بيضاء ، تنورة سوداء كسواد كعبها ، شعر منسدل على طوله ؛ ارجعت بعض الخصلات خلف اذنها اليمنى برفق ، اما اليسرى فهي مخفية وراء شعرها ، عيون مزينة بكحل خفيف تلك العيون المشفرة ، شفاه وردية ، ساعة ذكية متطورة للغاية .

تحمل صحن مليئ بكؤوس النبيذ ، تقدمه لضيوف المنتشرين بكل مكان بالقصر الضخم ، الجميع يتبادلون أطراف الحذيث مع بعض ، بينما عيونها تتجول بحثا عنها ؛ فريستها الجديدة أجل انها بطلتنا الصغيرة .

بدأت الحفلة منذ ساعة و المكان بدا يمتلئ بالفعل ؛  الأصوات الصاخبة تتزايد وقفت امام إحدى الطاولات المزينة عكس البقية ، انحنت بلباقة تقدم لهم المشروبات ، بينما نظرها موجه للأرض حتى التقطت مسامعها ذلك الاسم لتبتسم بخفوت .

     *** :     

اوووه سيد كيم تايهيونغ قصرك جميل
تايهيونغ :
اووه سيد مين يونغي هنا ، شرفت قصري بحضورك .
يونغي :
بل الشرف لي سيد كيم ، شكراً على الدعوة ، لي الشرف بحضوري لحفل السيد جيون .
تايهيونغ :
هههه اولسنا شركاء يا سيد مين ؟

اردف بعد أن أطلق العنان لضحكته الرجولية ، أتى صوت بحة رجولية من الخلف بينما يمد يده يصافح من اتسعت ابتسامته .

جونغكوك :
اوووه شريكي الجديد هنا ، أهلا بك سيد مين .
يونغي :
اهلا يا زعيم ، مبروك عليك الساعة من الآن ؟
جونغكوك :
شكراً ، أهذه الثقة حقيقية أم فقط تتملقني من أجل المشروع الجديد ؟

نبس يرتشف من كأسه الخاص ، مشروبه  وحده من يشربه بكل القصر او لنقل بكوريا كلها ، اعتلت ملامح التوتر وجه يونغي الذي ارتشف من كأسه يبتسم بغباء نبس يحاول تلطيف الجو .

يونغي :
ههههه ، عيب يا السيد جيون ، أقصد يا زعيم ، من غيرك يستطيع شرائها ههه ، من يتجرأ على منافسة الوحش .

ابتسم جونغكوك بسخط كم يشتهي قتل هذا المتملق اللعين ، لول الشراكة التي بينهم و المواد التي سيستوردها من أجله ، لفجر رأسه منذ الأول ، ألقى بنظره بعيداً متجاهلا الآخر الذي تكلف تايهيونغ بتشتيته عن رفيقه ، رفيقه الذي قاده تفكيره إليها هي التي مر ثلاثة أشهر منذ آخر مرة التقطتها كمراته أو حراسه  حين كانت بالمحل التجاري خاصته .

ظل يلقي نظره بارجاء القصر الذي زينه هو و رفيقه ، قصر كيم تايهيونغ الكوري و هو ثاني أكبر قصر بكوريا ، و بالطبع اكبرهم يخص الزعيم ، ظلت عيونه تتدحرج حتى وقعت على تلك النادلة التي تدير ظهرها له ، لعن نفسه حين اشتبه جسمها بخاصة سارقته الصغيره ، ظل يناظرها هي تتحرك و هو يتبعها ، ينتظر أن تدير وجهها اليها ، لكن عند اقتراب غايته وضعت تلك اليد على خاصته ، مسح على وجهه بسخط ، يعلم من تكون صاحبتها و من غيرها سونالي العلكة كما يلقبها هو رفيقه .

السارقة الوفيةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant