12🌼

125 2 12
                                    

*****

البداية الفعلية

*****

لِيَكن في علمك أنني لم اكتفي بهذا القدر لكن لا بأس المهم أن ترتاحي الآن ، مع أنه لا تزال هنالك عدة وضعيات أود تجربتهم معك صغيرتي .

أنت تود قتلي ، أشعر بِِرحمي تمزق و أنت لم تكتفي بعد جون ، سحقا لقلبي الذي أحبك .

ترك قبلة أخيرة على كفها ، جاذباً إياها إلى حظنه واضعاً رأسها على قلبه ، ابتسمت حين استشعرت نبضه لها .

اشرقت شمس صباح جديد على أبطالنا ، كلاهما غارق في حظن الآخر ، يأخذها في حضنه بينما يجلسون في الشرفة ، ينظرون إلى المدينة من ذلك العلو ، يده تلعب في شعرها الأسود تنهدت بِملل رافعة نظرها نحوه مردفة .

جوووون أشعر بالملل ، الملل يقتلني .

ابتسم على نبرتها الطفولية ، ترك قبلة فوق فروة رأسها ، و قبل أن يجيبها رن هاتفه و من غيره تايهيونغ مفسد اللحظات ، شتمه في داخله ثم توجه نحو الغرفة يتحذث بعيدا عنها مثل كل مرة ، يبتعد عنها لا يريد منها الغرق في مشاكله .

حين عاد لم يجده في نفس المكان الذي تركها فيه ، نبض قلبه بِخوف ؛
أين يمكن أن تكون ؟
لقد كانت هنا قبل قليل ، بحث داخل الغرفة المطبخ و الحمام ، لكن لا وجود لِأثرها ، رفع بصره يبحث عن هاتفه لِلإتصال بها ، لكن قبل أن يجده وقع بصره على هاتفها ، هذا ما كان ينقصه لما بحق الجحيم دائما تترك هاتفها و تخرج .

جلس مكانه ينتظر ظهورَها ، أثناء بحثه وجد ورقة مكتوبة من طرفها فقط ثلاث كلمات .

" سأعود وقت الغذاء " .

على الأقل هذا مريح له ، تنفس قلبه براحة ، ضمن أنها لم تترُكه ، جلس يشربه قهوَتَهُ بضيق صبر ، الساعة تشير إلى منتصف اليوم وقت الغذاء قد حان و هي لم تظهر بعد ، قام يجهز الغذاء يساير الوقت حتى تعود أميرته ، الساعة الثالثة انتهى منذ زمن من تجهيز الغذاء ، عاد القلق يتسلل قلبه حتى فتح الباب و من غيرها كاتاليا التي دخلت بوجه بارد تائه ، نظرها موجه للأرض تبدو تائهة و تالفة .

وقف أمامها ينظر ناحيتها ، لكنها لم تستشعر وجوده حتى وضع يده على كتفها ، و مثل العادة قامت بلف يده بقوة ، في كل مرة تصدِمُه بردة فعلها ألِهَذه الدرجة دائما تكون مستعدة و جاهزة لِتَتصدى  إلى أي هجوم .

حين رأته تركت يده تمسد عليها ببطء ، رقة نظرتها ناحِيَّته و تغيرت ملامحها إلى أخرى هادئة ، قبل أن تنبس و يدها لا تزال تمسد على ذراعه .

السارقة الوفيةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant