7🌼

124 2 0
                                    

*****

ذكرى دفينة .

*****
16:23

منذ أن خرج ذلك المجنون ، و أنا اجلس في نفس المكان مصدومة من كل هذه الاحداث ؛ التي وقعت فوق رأسي في الآونة الأخيرة .

أين كنت و أين أصبحت ؛ من سارقة إلى زوجة اقوى زعيم مافيا ، لو جائني أحدهم قبل سنة و أخبرني أنني سأتزوج جيون جونغكوك كنت سأضحك عليه ؛ فهذا حلم مستحيل تحقيقه ليس بالسهولة المتخيلة فنحن نتحدث عن الزعيم جيون ، ليس أيا كان .

لم أتخيل يوما أن تلك الفتاة ؛ التي هربت من بيتها في السابعة من عمرها بحثا عن الأمان في حضن خالتها ، التي كانت ونعم الملجئ و المأمن لقاصر لم يلحق بها احد و هي تفر خارج جحرها .

في اللحظة التي أغلقت فيها الباب خلفي و أخدت أطلب الدفئ عند خالتي ، دفنت تلك الذكريات و ذلك الماضي القاصي أسفل الرماد الذي خلفه بقلبي .. لم يمر علي يوم دون أن أقسم أنني سأعيش وحدي بعد ما عينته تحت مسمى العش الزوجية السعيد ، ذلك العش الذي دمرته امرأة طماعة ، جشعة ، عبدة مال ، لكن تمشي السفن بما لا تشتهي السفن .

ها أنا الآن أخلف بوعدي ، بسبب لعنة جيون هذا الذي أوقع بي ، و جعلني زوجة له في رمشة عين ، كنت أعرف أنه شخص لا يسمح لأحد بالتطاول عليه ؛ و أنا تجاوزت الحدود جداً ، صمته كان الهدوء قبل العاصفة ، شعور يخبرني أن هذه العاصفة لم تبدأ بعد .

مرت ساعتين على آخر مرة أكلت فيها ، معدتي الآن تغني الجاز من فرط الجوع الذي تشعر به ، أود الخروج لكن أخشى أن تقع عيوني على نفس المنظر صباحاً ، البحر للبعض راحة ، ملجأ ، بئر أسرار ، سعادة أما أنا فهو بالنسبة لي التعاسة ، الألم ، يمكن قياس جرح قلبي بعمق محيطه ... تلك اللحظة و تلك النظرة المنكسرة جاهدتُ سنين طويلة لِنسيانها و ها هي تعيد زيارتي ، اللعنة على البحر و على جيون و علي ايضاً .

توقفت عن الغوص في ألم الذكريات ، حين فتح الباب ببطء يدخل ذو البنية الضخمة ، نظراته تفترسني ، أعجز في كل مرة عن قراءة ملامحه و تعابير وجهه التي لا تتغير إلا مرة كل مليون سنة ، تقدم و بيده علبة كبيرة بلون عيونه كاحلة السواد ، يتوسط غطائها اسم علامته النسائية باللون الذهبي .

وقف قبالتي ، انحنى بجزئه السفلي يضع العلبة السوداء على يميني ، بينما عيونه تسللت تتفحص شق صدري البارز ، وضعت يدي أغطيه عن ناظره بينما رفعت سبابتي في وجهه أنهره .

هييه عيونك عندك ، ماذا تخال نفسك فاعل يا متحرش ؟

ما بك نبضي ؟ زوجتي و ممتلكاتي هل لديك اعتراض ؟

السارقة الوفيةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant