أرض ماركينا

الفصل السابع " عمر "

عندما سمعت جملة الملكة التي تخص الفقراء ، وجدت جسدي يرتعش رعشه خفيفه ، كنت خائف كثيراً أن أكون من فقراء ماركينا ، نظرت إلى زياد ونور ، كانو ينظرون إلى الملكة وينصتون لحديثها جيداً ، رأيت أيضاً الأبتسامة التي ظهرت على وجه "  زياد " عندما رأينا الملكة على مسرح ماركينا ، فحقاً كانت الملكة جميلة للغاية كان يتميز فستانها عن جميع نساء ماركينا ، وكانت ملامحها أيضاً تختلف عنهم ، فهي كانت أجمل نساء ماركينا ، كنت اريد معرفه أسمها ولكني كنت أريد معرفه كل قواعد ماركينا ، أنتهت الملكة من حديثها ، ثم سقف الجميع لها وتركت المسرح ، لا نعرف أين ذهبت ولكن بالطبع ذهبت إلى قصرها ، ظلت " نور " صامته طوال حديث الملكة بالطبع كانت تريد الهروب من هذه البلده ، ذهبنا كي نأكل بعد الطعام ، أكتشفنا أن عملتهم تختلف عن عملتنا كثيراً ، من حسن حظنا أن كل منا كان لديه طعام ، سألت زياد عن رأيه فى حديث الملكة ، قال لي :
" إنها جميلة للغاية ، جميلة مثل ماركينا
، ولكنها أكثر جمالاً من ماركينا "
قلت له ضاحكاً :
يا بني أقصد حديثها عن قواعد ارض ماركينا ، هل حقاً سنستطيع العيش هنا فى إكرام ، دون أن نكون من فقراء ماركينا
قالت نور تعليقاً على حديثي :
نعم سنستطيع ، ليست القواعد بمستحيله ، ولكن سنغادر فى مثل هذا اليوم العام المقبل ، لقد علمت أن اليوم عيد ميلاد الملكة جميلة ، سيغلق باب الخروج بعد ساعاتٍ قليلة ، ولكن سيظل باب الدخول مفتوحاً لكل من يريد الدخول .
قال زياد :
ولكن إن اصبحنا من أغنياء ماكرينا ، هل سنتركها ؟؟ ، نحن نخاف أن نكون من فقراءها لذلك نريد الخروج ، ولكن إن أصبحنا من أغنياءها فلن نتركها أبدأ
عقبتُ على حديث زياد وقولت موجهاً حديثي لنور :
نعم ، زياد معه حق ، سنسعي جاهدين كي نكون من أغنياء ماكرينا ، رغم قوانينها نحن نستطيع ، يجب أن يجد عمل كلاً منا كي نستطيع العيش مكرمين فى هذه البلدة .
قالت نور :
نعم معك حق لقد تناقشتُ مع فتاة بخصوص العمل ، قالت لي أنها باستطاعتها توفير لنا عمل .