أرض ماركينا

الفصل الواحد وثلاثون ( تورانا )

تورانا

وها قد وصل الجميع إلي تورانا فملكهم هناك ، هناك بإنتظارهم ، بإنتظار إي شيء يساعده على الهروب من تورانا ، وجُهز المسرح الذي سيذبح عليه زياد كما أمرت الملكة رانيا ، وجاءت نور وعمر ونسرين وتم دق الطبول وقد حان الوقت ، صعدت الملكة رانيا علي المسرح وبجانبها زياد مكبل الأيدي ، يقف والدنيا أمامه كاللون الأسود الذي لا يمكن رؤية الضوء فيه ، كان زياد في حاله شرود قطعه صوت الملكة رانيا قائلة :
هذا ، هذا ملك ماركينا ، هذا القاتل هو من يسمي بملك ماركينا ، الملك زياد القاتل ، لقد قتل هذا المغفل زوجي ، زوجي الملك مراد ، وها هو اليوم أمامكم يا أهل تورانا سينال عقابه مثل كل مذنب ، قاطع صوت التصفيق عمر وهو صاعد علي المسرح ، مسرح تورانا قائلاً :
يا أهل تورانا لقد كنت مع زياداً أثناء الحادث ، زياد لم يقتل الملك مراد ، أقسم لكم لم يقتله ، القاتل بينكم ولكنكم لم ولن تعرفوه ، ظلمتم زياد وأتهمتوه بالباطل ، إن تم ذبح زياد فأنا هنا ، هنا سأذبح مثله تماماً ، " زياد يعني لي الكثير ، زياد أخي " ، ضحكت الملكه رانيا ضحكة خبيثة ساخره من حديث عمر ثم قالت لحارسها :
مثلما قال ، فنحن يهمنا راحتهم فقط . ثم أصبح عمر هو الآخر مكبل الأيدي ، ثم قالت الملكة رانيا لزياد : هيا قل أمنيتك الأخيرة الجميع ينتظرك يا عزيزي . قال لها زياد بصوت حزين :
" أتمني لو أري جميلة للمره الأخيره ، أتمني لو أقل لها لما ضحيتي من أجلي ، فالموت قدري يا جميلتي ، ضحيت من أجلي وها أنا الآن أضحي من أجل من ؟ ، أتمني لو أستطع تكوين صورتك في عيني حين أغمضها للمره الأخيره ، أتمني لو كنت أنا من ذهب وأنت من بقي " . قالت نسرين بصوت عالٍ :
أنا اعترض يا ملكة ، قالت لها الملكة رانيا :
تعترضين علي ماذا يا عزيزتي ، قالت لها نسرين :
يوجد قانون بكل البلاد وهو إن أذنب الملك ذنباً كبيراً يستحق العقاب يُعاقب بقوانين بلده ، فالملك زياد يجب أن يذهب إلي صحراء ماركينا وليس الذبح ببلدتكم الظالمة ، قالت نور : نعم ، نعم هذا ما يجب فعله ، أليست دولتكم دولة عادله لا يُظلم بها أحد ، أليس كذلك ؟؟ . نظرت رانيا إلي نسرين ونور ووجها ظهر عليه التوتر ثم قالت :
ءء نعم حديثكم صحيح شيء كهذا لم أتذكره فزوجي قُتل وكان هذا الشيء صعب بالنسبه لي ، سيرسل زياد وعمر حالاً إلي صحراء ماركينا . قالت لها نسرين :
وهل وجدتم عمر هناك ، هناك مع زياد ؟؟ قالت لها رانيا :
لا لم نجده هناك ، قالت لها نسرين :
حسناً عمر لن يذهب إلي هناك ، لن يذهب إلي صحراء ماركينا ، قالت لها رانيا :
حسنا عزيزتي حسنا ، سيُنفذ لكِ كل ما تطلبينه .