أرض ماركينا

الفصل الثامن عشر " جميلة "

بعد لقاءنا الآخير وانا سعيده بما حدث ، سعيده بأن حصاني صدم هذا الشاب الجميل ، لقد علمت أسمه ، إنه يدعي " زياد " لم أنسي شكله قط ، إنني أتذكر صديقه أيضاً كان يدعي " عمر " في يوم كنت أجلس في غرفتي ، رأيت مساعدتي  " نور " أتيه والدموع في عينيها ، قولت لها ماذا حدث ، هل يوجد شيء ما ، قالت لي إن" زياد " في الأسفل ، سررت كثيراً وملئت الأبتسامة وجهي ، قولت لها :
وما السيء في هذا افسحي لي الطريق كي أنزل ، لم تنطق بشيء بعدها ، خرجت من غرفتي وكانت الصدمه قاسية بالنسبة لي ، رأيت زياد ذو وشم المجرمين ، ثم بعدها رأيت حارس ضخم يمسك به ، نزلت من على السلم في دهشه ، لم يفهم عقلى ما حدث ، قلت له وظهر على وجهي الخوف :
ما... ماذا فعل هذا ، لما يمتلك وشم المجرمين !!
قال لي الحارس :
إنه سارق وكاد يقتل رجلاً أيضاً ،
قلت له :  عن ماذا تتحدث ، هل هو فعل هذا حقا ثم نظرت إلي نور التي ظلت واقفه لم تتحدث أبداً ، قال لي الحارس :
نعم فعل ذلك ، وننتظر منك أن تعلني خبر ذهابه إلي صحراء ماركينا ، هل ستعلني اليوم عن هذا الخبر ؟
"'نظرت إلي زياد الذي كانت تلمع الدموع فى عينيه كلمعان النجوم وسط الليل " ، قلت للحارس :
لا لن أعلن اليوم سأعلن بعد يومين ، أتركني أنا والمجرم وأذهب أنت
قال لي : سيدتي ولكن .. سرعان ما قاطعته وقولت له : نفذ الأمر أيها الحارس ، قال لي بصوته القوي : حسناً سيدتي .
وبعد أن غادر الحارس القصر ، كان هذا حديثنا الثاني ، لم أتحدث معه أبداً بعد الحادث ، ولكن يكون لقاءنا الثاني هكذا ، يكون لقاءنا الثاني لقاءنا الآخير ، لا أعرف ماذا سأفعل ، كاد ينفجر راسي من التفكير لن ، لن أستطيع أن أراه امام عيني يذهب إلي الموت بسببي ، لن أسمح لهذا يحدث طالما أنا على قيد الحياة ، لم نتحدث بعد الحادث ولكني كنت أراه كثيراً ، كنت اراقبه من بعيد ، لن أسمح لهذه القوانين أن تجعل من أحب يموت أمام عيني ، يموت وأكن أنا المعلنة عن موته .. لن أسمح لهذا يحدث أبداً ، رأيت " زياد " ينظر لي في قله حيله لا يعلم ماذا سأفعل ، قلت له حزينه :
هل فعلت هذا حقا ؟..