الفصل التاسع وعشرون " زياد "

45 7 0
                                    

أمر عجيب ، لماذا يرسل لي الملك " مراد " خطاباً يريد مقابلتي فيه ، هل هو يعرفني من الأساس ، بالطبع أنا ملك ماركينا ولكن لم اسمع اسم هذا الملك من قبل ، ولكن لا يهم الأهم هو شهرة ملك ماركينا الوحيد " زياد " مواعد مقابلتنا غداً ، غداً في ماركينا هنا في بلدي ، حقاً أمر خالتي غريب للغاية ، حتي الآن لا اعرف من آتي بها إلي هنا ، أخشي أن تكون أخبرتها نور بشيء ، سيحل السوء بنا إن عرفت خالتي أي شيء ، أشتقت إلي نفسي ، أشتقت إلي نفسي القديمة التي كانت لا تحمل هم اي شيء ، أقسم أنني لم أعد أحب نفسي ، أصبحت شخص مقرف يأمر وينهي ويكابر كل شيء ، يكابر ويكره من ضحت من أجله ، ولكني لم أعرف كيف حدث لي كل هذا ، كيف تغيرت صفاتي ومشاعري حتي ملامح وجهي أصبحت أكثر غلظة ، سأسعي كثيراً كي اكون كالسابق ، سأكون سعيداً بهذا ، أتمني أن يأتي اليوم الذي أغادر فيه من هنا ، أعود إلي بلدي الحقيقة ، ولكن كيف وأنا ملك هذه الدولة ، سأذهب للخلود إلي النوم أفضل من كل هذا التفكير ، وغداً سيتضح كل شيء .

**************************************
أشترقت الشمس من جديد ، اشرقت الشمس التي تعطي أملأ دائماً لحياة أفضل ، أشرقت الشمس وتري ضوئها اللامع كشعاعٍ من الذهب ، لقد حان موعد لقائي مع الملك " مراد " ، سأعرف مراده من هذه المقابلة ، أما نور فيجب الإعتذار منها ، حقاً كنت قاسي القلب معها ، هل هذا أنا وهذه نور ، نور التي كنت أخاف عليها من الضرر ، هل أصبحت أنا الضرر الآن ، أظن أنني أصبحت أسوء شخص في أعين الجميع ، تمنيت لو عادت جميلة ، لتكون الحياة أجمل ، ولكن كيف تعود وهي ذهبت بلا عوده ، كيف تعود بعد أن أصبحتُ هكذا ، أصبحت شخص أخر غير من ضحت بحياتها لأجله ، سانزل بنفسي الآن إلي نور ؛ أملاً أن تسامحني ، خرجت خارج الغرفة ثم نزلت على سلم القصر ابحث عن نور كي أعتذر منها ، ولكني لم أجدها ، أخبرتني نسرين أنها ذهبت في مشوار ولكنها لم تخبرها تفاصيل هذا المشوار ، ولكني لم أهتم بهذا ، كل ما فعلته فقط هو إنتظارها ، ولكنها تأخرت كثيراً وجاء موعد لقائي مع الملك " مراد " صعدت إلي غرفتي كي أبدل ملابسي ثم كتبت جوابين أعطيتهم لنسرين ، وقولت لها :
أعديني يا نسرين أنكِ لن تفتحي هذه الظروف ابداً ، ولا تعطيها لأحد فهذه أمانه ولن أسامحكِ إن لم تصوني هذه الأمانه ، يوجد جواباً عليه بالخارج أسم نور ، وجواباً أخر يحمل اسم عمراً ، أعطي كل جواب لصاحبه عند رؤيتك إليهم . أنهيت حديثي ثم أبتسمت لها ورددت هذه الكلمة مجدداً " أعديني " قالت لي مبتسمة :
حسناً أيها الملك الوسيم ، أعدك أن أحافظ على هذه الأمانه ولن اعطيها لأحدٍ غير أصاحبها فقط ، إلي اللقاء أيها الملك ، فالملك " مراد " في إنتظارك ، رددت كلمتها قائلاً :
إلي اللقاء ، إلي اللقاء نسرين .

أرض ماركينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن