🌟+💭
"ألم تتعلمي أيضًا أي أخلاق؟!"
سمعت مومو صوتَ الملكةِ ببرود، و السبب لكونها نسبته للملكة بدونِ رؤية مصدره هو لأن به نبرةٌ متعالية و أمرة و ذلك جعلها تتوقفُ فورًا بدون حراكٍ أو كلام!
"يا إبنةَ أدم!"
سمعت الملكة تُحاذثها مجددًا بنبرةٍ هادئة بنفسِ جملة ذلك الرجل و هذا جعل مومو تربطهما فورًا بعضهما و تفكر أنه ربما أخدها إلى هنا ليجعلهما تتقابلا!
لكن لماذا؟!
"نعم؟!"
إستدارت مومو تُقابل الملكة التي تجلسُ بعرشها الذي يكونُ بجانبِ الباب بينما أمامها نفسُ الردهةِ الطويلة و لكن بإختلافٍ بسيط حيث توجدُ غرفٌ بالجانبِ المعاكس لعرشِ الملكة هذه المرة و التي بالمناسبة تبدو أجملَ بكثيرٍ برؤيتها أقرب!
مومو تقدمت للأمام و هي تضعُ ملامحًا باردة على وجهها علامةً على عدمِ خوفها أو توترها و الذي هو طبعًا مجردُ كذب!
بالرغم من أن مومو ليست مألوفةً بالمكان أو الأشخاص لكن هناك شيءٌ غريبٌ بها
شعورٌ غريبٌ يجعلها تُطيع و تعاملُ الملكة كشخصٍ أكبرِ منها مقامةً و حكمة و هذا ليس منطقيًا أبدًا لمومو! فهيّ لا تعرف تلك الملكة حتى و لكنها تشعرُ أن عليها أن تكونَ مطيعةً كما لو أن الملكة هي كلٌ شيءٍ في عالمها،
و عندما تجرأت و حدقت بعيناها لثوانٍ هي لاحظت تقريبًا نفس المشاعر و نفسَ ردة الفعل للمكة إتجاهها كما فعلت أيضًا!
كانت بعيناها مشاعرٌ غريبة بين الكرهِ و الإنجذاب!
و ذلك جعلَ مومو تنحني غير قادرةٍ على معرفةِ سبب خوفها الغيرِ مفهوم أو طاعتها للملكة و التي قالت بعدَ رؤيةِ ردةِ فعلِ مومو
"يا إبنة أدم إرفعي رأسكِ و أخبريني
هل جئتِ لقتلي أو لِدفني أو أنكِ للأن لا تعلمين من أكونُ حتى؟!"
رفعت مومو رأسها متفاجئةً من كلامِ الملكة، حدقت بها و كانت جديةً و مُركزةً و تنظرُ إليها بترقب كما لو أنها تنتظرُ من مومو القيامَ بشيء ما معين!
شيء مهما كان فمومو خيبت ظنها لأنها لا تدري كيف تتصرف، و حينها قررت الجوابَ على سؤالها المُبهم بسؤالٍ مختلفٍ عن هويتها
"من أنتِ؟!"
تنهدت الملكة بأسفٍ لسماعِ مومو و رؤيةِ ردة فعلها التي ستُجبرها بقولٍ أشياء أرادت إختصارها بشدة لكن ما دامت مومو جاهلةً لمحيطها و حالها فهي لا تملكُ خيارًا أخر
لأنها الملكة!
"أنا الملكة التي ترى كلّ شيء، أنا العينُ التي تملكُ جميع مفاتيحِ خزائنهم، أنا من تنحني لها حتى تجرحَ رُكبتيك"
و فور نهايةِ كلامها نزلت من عرشها و وقفت أمام مومو مباشرةً تُحدق بها بنظرةٍ قاسية،
و حينها أدركت مومو شيئًا لم تركز به بأولِ مرة أو ثاني نظرة بسبب تفكيرها المشتت عن مكانها و عن كل ما يحذثُ و التي فورما ركزت به و ضعت ملامحًا مصدومةً بوجهها!
للملكةِ عينٌ غريبة بيضاء بالكامل بينمر الثانية طعبيعي!
و لكن هذا ليس المفاجئَ بالموضوع
المفاجئ هو أن تلكَ العينَ التي تبدو غير صالحة بالواقع تستطيع النظر بها
ضحكت الملكة بسخرية عندما لاحظت تعابيرَ مومو التي لم تستطع إخفائها مع المُحافظة على ملامحها القاسية ثم أردفت بصوتٍ بارد أشعرَ مومو بالقشعريرة عند سماعها مع عدمِ قدرتها على قطعِ التواصل البصري مع الملكة!
"و لأني ملكةٌ ترى كل شيء، الأن سأجعلكِ ترين بنفسكِ ما أعنيه
أنظري كما أنظر و شاهدي ما أشاهده و بالطريقة التي أرى بها
سترين"
لوحت الملكة بيدها أمامَ وجهِ مومو و حينها شعرت مومو بألمٍ برأسها بشدة و شعرت بجسدها يتهاوى كأنها تفقذُ الوعي و إحساسها بالواقعِ يتلاشى!
لكن بأخر لحظة قبل أن تغيب مباشرةً شعرت بأحد يمسكُ جسدها قبل أن يسقط و تلمسَ الأرض و إستطاعت رؤيته قبل أن تغلق عينيها
تلك كانت الملكة
مبتسمةً بود
بشكلٍ غريب
و هي همست بشيءٍ أيضًا
"بما أن كوسكي لم يأتي، فأظنّ أنها النهاية".
________
منقدرش نقول ليكم شنو توقعاتكم حيث نجيكم فاص حتى انا قاع مافهمت التخربيق ليكنكتب فيه 🙂😂
و ذلك لاني اشعر بالضياع!🙂 اعني اشعر ان هذه ليست روايتي و لا افهم فيها شيء لذالك ساقولها من الان
ربما الرواية هذه المرة لن تكون بمستوايا المعتاد و انا اسفة لذالك هي ايضا قد تبدو غير مترابطة و غريبة و غير مفهومة 🙂💔 لكنها كذالك و ستوضح بالنهاية.
أنت تقرأ
WHEN THE CLOWN SMILES||عِندَما يَبتَسمُ المُهرِج
Misterio / Suspensoيظهر طريـقانِ بالغابة، و هي سَلكت الطريقَ الذي لم يُسلك من قبل... و ذلك صنعَ كلَّ الفرق...! فمن ستُقابل بالنهاية و كيف ستجدَ الطريقَ الصحيحَ للعودةِ للبيت و هي لم تَختر حتى مغادرته؟! . . . . . . . . . "لطالما حذرتني أمي من الغرباء، فكيف نسيت أن...
