عذابٌ من نوعٍ آخر | Part 16

102 40 90
                                    


- قرآءة ممتعـة -

__________________

《 ديلارا 》

.
.
.
.
ليـو : أريدُ البقاء معك !

ديلارا : سأبقى معك ! أعدك ، يكفي أن تكون بجانبي دائماً ..

ابتسم بخفةٍ ثم عانقني مرة أخرى حتى شعرت بثقل رأسه على كتفي ، ارتخت يديه وسقط أرضاً لأسقط معه وأنا ممسكةٌ به ..

ديلارا : ليو !! ليو هل أنت بخير ؟

وضعت يدي على رأسه لاتحقق من حرارته ، كانت حرارته مرتفعة وملابسه مبللةٌ من المطر ، رفعته بكل قوتي لأجعله يتشبثُ بي ، فتح عينيه قليلاً وسار معي إلى داخل المنزل ، وضعته على الأريكة بجانب المدفأة ، كان جسده يرتجفُ بقوة ، أمسك بيدي ونظر إلى بعينين متعبتين ..

ديلارا : لا تقلق ، ستكون بخير !

أغلقتُ باب المنزل وركضت مسرعةً لأضع بعض الحطب في المدفأة ، ذهبت إلى غرفة فيليب وأخذت بعضاً من ملابسه ، اقتربت من ليو وهززته قليلاً ليفتح عينيه ..

ديلارا : هل يمكنك تغيير ملابسك ؟

همهم بتعبٍ وفتح عينيهِ بصعوبة ، وضعتُ يدي خلف رأسه وساعدته على النهوض ، أمسكت بقميصه وحاولت خلعه وأنا أتحاشى النظر إليه ، سلمته البنطال وبقية الملابس وذهبت إلى المطبخ ، أحضرت منشفةً و ماءً بارداً وعدت إلى الغرفة ، وضعت يدي على جبهته  ..

ديلارا : يا إلهي ، أنت تحترق !

ليو : أ .. أشعر بـ .. بالبرد !

وضعتُ عليه بطانيةً سميكةً عليه وجلست بجانبه ؛ بدأتُ بمسح جسده ورأسه بالكمادات الباردة ، كان يتصبب عرقاً و يهلوس بشدة ..

.
.
.
.
.

الساعة الآن الثانية وخمس عشرة دقيقة بعد منتصف الليل ! 

الحمدلله ، أخيراً انخفضت حرارته ، لقد كنت قلقةً جداً ، نظرت إليه وأنا أبتسم ، لا أعرف ماذا يحدث لي في كل مرةٍ أرى بها وجههُ الملائكي ، أشعر بالراحة بجانبه !

لقد كنتُ بائسةً للغاية في الأيام القليلة الماضية ، أتخبطُ هنا وهناك ، لا أستطيع تفسير مشاعري تجاهه !

عندما ذهب وتركني .. شعرت أن قلبي تحطم إلى أشلاء !

تعلقت به بشدةٍ كما لو كان جزءاً مني !

لا أريده أن يذهب مرةً أخرى !

فتح عينيهِ ببطءٍ ونظر نحوي بعينيهِ المتعبتين ، تلك العيون التي تجذبني نحوه بطريقةٍ لا أفهمها !

The Other Face | Season 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن