البارت ٣٠ 🌷

10.7K 225 1
                                    


الفصل الثلاثون

تأفف الأصلان عدة مرات ليس له رغبة فى إنجاز أى عمل .... بل ليس له رغبة فى شغل نفسه بأى شىء حتى تمر ساعات الليل الكئيبة
كعادته منذ خلافه مع قطته الصغيرة .... كذلك ليس له رغبة فى الصعود إلى جناحه و الذى يعد عذابا آخر يمر به و يتقلب على فراشه حتى يرحمه النوم من أفكاره التى تتمحور حول قطته الصغيرة مرة ثم مرة .... فمرة يسأل نفسه هل تمر بما يمر به يوميا فى بعده عنها ؟! .... و مرة يتسآل عما تفعله فى لحظتها  ؟!..... و مرة يتسآل عن يومها و كيف تقضيه ؟! ..... ألا ترغب بالنزول قليلا لترفه عن  نفسها و ترفه أيضا عن قلبه المريض بحبها ؟ ... فما الذى يمنعها بعد أن سمحت تلك الطبيبة الحمقاء لها بالحركة ؟!  ..... هل هى تتعمد ذلك لتعاقبه ؟! .... ألا تسمع صراخه يوميا على أهل المنزل ؟! .... ألم تعى أنه يصرخ بها هى و ليس بهم ؟!.... ألم تفهم أنه بصراخه يقول لها أين أنتى ؟! .... ألم تفهم أنه بصراخه يواسيها و يواسى نفسه ؟! .... فيقول لها به ها أنا ذا معك أين أنت ؟! .... لما لا تصرخين أيضا لكى يصلنى صوتك ؟!..... لم لا تتدللين كمثل من فى موقعك ؟! ..... لم لا تحدث جلبة فى المنزل و تطلب ما هو يصعب جلبه ؟! ..... فيصعد هو إليها موبخا و تصر هى فيعتذر هو و تقبل هى ..... لم لا تيسر عليه الأمور كعادتها ؟ حتى ينزل هو من برجه العالى و يطلب مسامحتها .......
تنهد للمرة التى لا يعلمها حين أفاق من دوامة أفكاره و استقام من كرسى مكتبه مستسلما
ينوى الصعود إلى جناحه و يستعد لموجة عذاب آخرى يواجهها ليلا بفراشه .

1
حين خرج الأصلان من مكتبه لفت إنتباهه دخول أسامة و رائد متأففين يحملان العديد و العديد من الأكياس خلفهم بوسى و سوما بصحبة بعض الأكياس أيضا إلا أن السعادة تتقطر من وجههما بشكل مثير للضحك .
- أسامة متوجها لأقرب أريكة للجلوس عليها
بعد أن رمى ما يحمله أرضا :
آه يا ضهرى ..... آه يا رجلى .... آه
آه يا عصعوصتى .
- جلس رائد بجانبه بعد أن رمى هو الآخر ما يحمله أرضا :
آه .... مش قادر .... منكو لله .
- أصلان جالسا مقابل لهم و بسخرية :
أحسن ... حد قالكوا تروحوا معاهم .

- بوسى حانقة :
بترمى الشنط ليه يا أس أس ؟!
- أسامة بحنق :
أخرسى .... و ليكى عين تردى يا قادرة ؟!
- سوما بحب :
شكرا يا أسامة .... شكرا يا رائد .

- أسامة بعيون تنطلق منها قلوب :
أنت تأمرى يا روح أسامة .

- الجد قادما من غرفة الجلوس هو و السيدة نعمة :
طلعت روحك .
- أسامة بنصف عين :
تسلم يا جدى .
" ثم غمز لسوما "
كله عشان عيونك يا قمر .
- الجد موبخا :
       قلع عينك .

- أسامة :
الله إيه يا جدى .... طلعت روحك ...
قلع عينك .... إيه الجو الدموى ده .

- الجد معاتبا أصلان :
عاش من شافك يا سى أصلان .
- أصلان بحرج :
معلش يا جدى ... مشغول و الله .

- الجد بوجه جامد :
أممممممم .
- الجد بعد أن غمز لبوسى :
جبتوا كل اللى أنتوا عاوزينوا يا بنات ؟
- بوسى التى فهمت على جدها و أكملت على طريقه :
أيوه يا جدى ... ربنا يخليك لينا ...
خلاص جبنا كل اللى إحنا محتاجينه
للكلية .

رواية "زهرة أصلان 🌹"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن