البارت ٣٥ 🌷

7.8K 193 3
                                    


الفصل الخامس والثلاثون

بعد أسبوع من الأحداث :

مازالت الزهرة غارقة فى غيبوبتها اللذيذة .... يحرسها إخوتها و أبناء عمها صابر بالتناوب بينما لم يغادر جانبها أبوها و عمتها صفية .... اللذان تلحفا بالصمت بينما يصبان كل إهتمامهم على زهرة العائلة .... الأمر الذى آثار حنق باقى أفراد العائلة .... فلا هما أفصحا عن غضبهما و لا هما يتعاملان بأريحية مع أفراد العائلة ..... و كأنهما درع أحاط أبنتهم القابعة بغرفتها .... درع منع حتى إخوتها من دخول غرفتها بالمستشفى و إنما سمح الحج حامد لهم فقط بالمكوث أمام الغرفة لحمايتها و المقصود طبعا بذلك " عائلة قدرى" .

و من الغريب عدم إعتراض إخوة زهرة صابر و طه على ذلك خاصة بعد ما
شهدوا هم و أبناء عمهم و الحج صابر و السيدة صفية المنصورى لقاء أبيهم الحج حامد مع إبنه عابد .... و الذى استقبل إبنه الذى جاء مسرعا إلى المشفى بعد يومين من الأحداث ... و قد أخبرته والدته ما حدث من مرض أخته فقط و مكوثها بالمستشفى لأنها هى الآخرى لا تعرف أكثر من ذلك  .... الأمر الذى جعله يأتى هو و إسراء مسرعين من القاهرة  .... تاركا زوجته فى بيت أهلها ثم انطلق هو للإطمئنان على أخته غالية العائلة .... إلا أنه لم يتمكن من رؤيتها بعد أن قابله أبوه لحظه السىء أمام غرفة زهرة بعد أن سمعه يستعلم عن حالتها من إخوته الماكثين خارجها مع الباقين و لكن لقلقه الشديد على أخته لم يلاحظ أن صابر و طه لم يتمكنوا من دخول غرفة زهرة كذلك .... و عندما صمت طه و صابر و تطلعا لنقطة ما خلف أخوهم عابد .... ألتفت هو الآخر ليجد خلفه  والده و من بعده عمته مشكلين حاجزا بينه و بين غرفة أخته .... و لم يتمكن من قول شىء خاصة بعد أن عالجه والده الحج حامد بصفعة شديدة تسببت بألتفات رأسه للجهة الأخرى و شهقة عمته و صمت الآخريين .

- الحج حامد بصرامة و غضب شديدين :
   جيت ليه ؟
- عابد بتلعثم و صدمة   :
    أأ...أأنااا... أنا ...جاى أطمن على
    زهرة .
- حامد بصرامة :
     ليه ؟؟؟ .... جاى تشوف إذا كانت
     ماتت و لا لأ ؟ .... بعد ما
     خليت مراتك أخت اللى عمل فى
     أختك إكده آمنة ف بيتك و جاى
     تشوف أختك اللى لجيناها غارجة
     ف دمها و مرمية من السلم ....
     هاه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
- عابد بعجز و صدمة  :
    يا بابا إسرا...................................
    " صوت صفعة ثانية من الأب
       لأبنه " .

و أسرع طه و صابر لإحتواء أبيهم للحول بينه و بين أخوهم .... دون أن يعير أحدهما إهتمام لعابد الذى أحمرت وجنته من صفعتى أبيه لإقتناعهم التام أن صغيرتهم كادت أن تقتل بعد أن تم التضحية بها ككبش فداء لنزوة أخيهم
دون أن يهتم بتابعات ما فعله عليهم ...  بينما استقام أحد أبناء عمهم صابر لإحتواء عابد من أجل تهدئة الوضع بعد أن جذبت أصواتهم عدد لا بأس به من الموجودين بالمشفى .... إلا أن ذلك لم يمنع الحج حامد من صب كامل غضبه الذى أنفجر  لأول مرة بعد ما حدث لزهرة على عابد الذى كان يحظى بمكانة لا بأس بها بين أهله بعد أن أكمل دراساته العليا .... و لكن أفعاله التى لا تمت إلى المسؤلية بصلة أنقصت من قدره بين أهله بعد أن حملوه مسؤلية ما حدث لزهرة العائلة و للحق أنه هو فعلا من وضعها وسط نيران الثأر بأنانيته  .  
  

رواية "زهرة أصلان 🌹"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن