"بناياتُ الظلامِ"

25 3 9
                                    

في بدايةِ كُل يوم تُشرِقُ الشمسُ وتُنيرُ الطرقات
تُنيرُ كُل زاويةٍ في المدينة عدا بَعضَ البِنايات..
لا تَعرفُ ليلاً ولا نهار ، فيها أجتمعت كُل الظُلمات
وفي نِهاية الأسبوع تُقيمُ حفلاً لأحياءِ الأموات
حيث يتهافتون مُسرعينَ مِن كُلِ الأتِجاهات
يتجمهرون حول المسرحِ مُترنحينَ بأيديهم كؤوساً وزجاجات

تارةً يَضحكون وتارةً يصرخون بأعلى الأصوات
يَنتظِرون بحماسٍ لما خلف الكواليس ولهُ تَعلوا الهتافات حتى رُفِعت السَتائر.. وأتت الحسناوات
ليتراقصنَ حولَ الأعمدة وعلى الأرضيات
يتمايلنَ يميناً ويسار ، للبيع أجسادهن عارضات
فــكُنّ يَتحضرن طويلاً من أجلِ تلك اللحظات...
ثم هُنالِك منهم من يُمتِعُ نظرهُ ومنهم من يَستجيبَ للرغبات

ويُمَتع جسدهُ بالسيئات.. فَـلا يَستطيع مُقاومةَ المغريات تاركينَ كُل ما لديهم خائنينَ وخائنات
جميعهم مُتناسينَ ساعة الحِساب يواصلون الأحتفال لِساعات أيظنون ظلامَ تِلكَ البِنايات هو حقاً مُتعةُ الحياة؟! أم أنهم فقدوا الأحساسَ والضميرَ مات!!

°°°°°°°°°°*
الرَغبة.."الشَهْوَة".. كلمةٌ أقلُ ما يُقال عنها إنها دنيئة
إحدى المساوئ التي في الحياة و التي يكون الإنسان هو سببها. شعورٌ يتّملك الشخص و يُفقِدَهُ عقله فينتسب لفصيلة الحيوانات من خلال تصرفاته. يبدء بشيءٍ بسيط يُمتِّع نظره بما هو سيء ليصبح بعدها منتشياً و مُدمِناً و لا يقاوم المغريات، هذا الشعور إن لم يُقاوم يودي بحياة الإنسان، فهو سيعاني من الشَبَق بأستمرار مما يؤدي لهلاكه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العالَم خِلال كَلِماتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن