"ماهذا العالم الذي لا شيء فيه جميل سواكي؟"
"أخبرك بماذا!؟"
حرك رأسه يمنة ويسرة وهو يلاحظ غضبها الشديد منه ...
هل ذاقت ذرعا منه أم ماذا؟!
أمسكها بقوة هازة اياها من كتفيها ليصرخ: أخبرك بماذا ؟ بماضي الاسود و واقعي المظلم ...بحياتي في الجحيم... حياتي قبلك؟
ابعدت نفسها بقوة منه لتردف: نعم! اريد ذلك! اليس من العدل ان تخبرني بذلك و أنت تعلم كل كبيرة وصغيرة بهذا القصر!
"انت لست جاهزة!"
اردف بها وهو يجلس مرجعا ظهره مغمضا عينيه بتعب على ذلك الكرسي
اقتربت منه واقفة تدحجه بنظرات غاضبة احس بها حتى وهو مغمض عينيه ..
ليردف: ماذا تردين ان تعلمي اولا ؟
جلست على حافة سرير لتقابلة و تسأله بهدوء : من هو فريد ؟
نظر إليها بغضب ليردف : لما تقولين اسمه !
لتردف عليه وهي تحاول تمالك اعصابها : أدم رجاء أجب سؤالي !
تنهد ليردف: صديق قديم تصادف أن فتاته خانته معي! ويبدو أن هذا أغضبه خاصة بعد أن إنتحرت لأنني رفضت زواج منها.
لتنظر إليه بصدمة: ماذا! هكذا ببساطة !
لينظر اليها ببرود: نعم ببساطة
لتبلع ريقها و صدمتها معا لتكمل بهدوء: و ماذا عن نينا أين هي
رد مجددا بنفس البرود : حاولت انتحار بطلقة في رأسها لكنها نجت و هي الآن متزوجة !
لتنظر اليه و تهمس دون أن تدري أنه يسمعها: أيعقل انها تزوجت غمار ؟
نهض بسرعة ليرجها للمرة مليون من ذراعيها: ما خطبك؟! لما تتلفضين بأسماء رجال غريبة على إسمك ؟ من أين تعرفينه؟!
ابتعدت عنه بقوة لتحرر يديها و تردف: ما خطبك أنت ! أنا قلت اسمه فقط !
ليغضب بشدة : لا توجد فقط هنا ! أنت زوجتي أنا ..أنا فقط ! ولا رجل في حياتك سواي ! مهما كان أبوكي أخوكي و حتى ابنك !
لتنظر إليه بدهشة وتعجب شديدين لتردف بصوت عالي:
من تزوجت أنا بحق خالق الجحيم !
إشتعلت عيناه وأمسك شعره بقسوة ليردف: تزوجتني أنا ... زعيم مافيا الأشياء القانونية التى أقوم بها تعد على أصابع ..قتلت و عرفت نساء بشعر رأسك ! أنا هكذا ويجب ان تتقبليني كما أنا!
سكت قليلا لينظر الى عيناها المتفاجئة: لأنه لا حياة لك لا أوجد أنا فيها !
صمتها المريب جعله يضغط صدغها بإصبعه عدة مرات ليردف: هل تفهمين !؟
نظرت إليه بغضب أكبر : لا ..لا أريد أن افهم لذا سأطلب منك بكل لباقة !.. انا لا أعتقد أن هذه بيئة مناسبة لطفل ليكبر فيها لذا --
