'' لا تتركي يدي أبدا ''
.
.
.
.
.
."اذا لماذا طلبتي مقابلتي ؟"
سألتها أيات وهي تشعر بالخوف داخلها..لماذا؟ هل من الهراء الذي تفوه به زوجها سابقا ؟! على الأغلب ..
عدلت زهرة حمرة شفاهها ببطأ وتركيز شديدين لتعيده الى حقيبتها الصغيرة الفضية التي لائمت فستانها الأسود الذي عانق جسدها بأفضل شكل ممكن ...
ولو كانت في وقت مختلف و موقف مختلف لكانت سألتها من أين اشترت فستانها او من أين تتبعض فأناقتها لا يختلف فيها اثنان !...
زهرة : حسنا أيات أنت على وشك معرفة بعض حقائق التي -... حسنا سأترك لك أمر الحكم عليها
اومأت أيات تحث زهرة على إكمال حديثها و أنها مستعدة لسماع هذه الحقائق... جانب منها كان متشوقا لذلك ...
فتحت مجددا حقيبتها لتجذب سيجارة من نوع الفاخر و تدخنها بهدوء لتردف وهي تنظر في زاوية بعيدة ...
زهرة : أدم هو إبني الحقيقي لكنه ليس كذلك مع حسن... بدأت كل القصة عندما تقابلت مع حسن والذي لسبب او آخر أحبني. ..و لفترة ٱعجبت به لكن بعد معرفة بأن له علاقات مع المافيا و بعض الأمور غبر القانونية قررت ابتعاد عنه ...
لتنظر نحو عيناها وتردف : لكن ذلك لم يكن سهلا ...و انا أدفع ثمن ذلك الرفض حتى الآن ... و ربما طول حياتي سأفعل ذلك !
استنشقت دفعة أخرى من دخان سيجارة لتنسفها في تلك زاوية مجددا ..
زهرة : باءت كل محاولتي بإبعاده عني بالفشل وضع حراسا علي في كل مكان و كأمل أخير قررت زواج من زميل سابق لي بالجامعة كان معجبا بي ... والد أدم ...
لتكمل وعيناها تتمتلئان بدموع لن تسقط : أدم يرى انني استغليت والده من أجلي مصلحتي ...وأنا اتفق معه في ذلك ...