✨كيف يمكنك أن تقنع البذرة بأن هناك شجرة مخبأة بداخلها ✨
______
"أدم هل يمكنك تركي قليلا فقط ؟"
"لا أريد "
انطلقت تنهيدة من أيات لتجيبه : أنت تراقبني منذ ساعتين ...الم تمل ...ثم انا أضع مستحضرات تجميل..
ليس شيئا مثيرا للإهتمام..لتتناول قليلا من أحمر شفاهها الخفيف و تكاد تضعه على شفاهها لكن يد أدم استولت عليه ليركض بعيدا ويرميه من الشرفة...
أغمضت عيناها وهي تتمالك نفسها لتردف : أدم هذا ثالث واحد رميته ...توقف بالله عليك ...اذهب و تجهز ..في نهاية انه زفاف أختك !
ليردف وهو يرتدي قميصه: تلك المشكلة ...لانها لو لم تكن كذلك لما ذهبت و سمحت لهم برؤيتك ...ثم لما تضعين هذا هراء في وجهك..
لتتنهد بضجر: ما شأننا بهم سنذهب لنستتمتع قليلا و نعود ...ثم سأتعرف على افراد عائلتك سيد غامض جدا..
ليقف خلفها بالمرآة: لا تهتمي بهم لا حاجة لأن تعرفي اي منهم ...انا فقط من يهمك..انا فقط!
بمرور الآيام ايقنت أيات ان هوسه و غيرته تزداد ...لدرجة أنه يريد أن تفكر فيه فقط! وضع لا يطاق احيانا يسعدها و احيانا يخنقها ...
التفت الى تلك مرآه متجاهلة إياه وهي تجمع شعرها في كعكعة لتضع فوقه حجابها ...
أكملت آيات تجهيز نفسها..
وحينها ردفت بصوت عالي لآدم الذي كان يراقبها منذ البداية: هيا لقد إنهيت!
وهي تحمل حقيبتهاإقترب منه لتقف مقابلة إياه بتعجب ليردف : أيات هل يمكنك أن تتوقفي عن إخفاء هذه الأشياء السخيفة !
ليخطف حقيبة من يدها فتغمض عيناها بقهر
ليفرغ محتوياتها على السرير ليجد أحمر شفاه قاني ليردف: كم تملكين من هذا بحق الجحيم !
لترد بغضب وهي تلملم أغراضها دون الأحمر شفاه الذي مزال بيده: لا أعلم أخبرني ؟أنت من اشتريته!
ليردف: ليس بعد الآن !
لتقلب عيناه وهو يرميه مجددا من شرفة!
لتردف بعدها: بحق كل شيء! اليس هذه مناسبة زفاف حيث يتأنق رجال و تتزين نساء! ايرضيك أن أذهب بوجه أصفر كهذا حي--
ليقاطعها: نعم يرضيني وجدا لذا أصمتي و توقفي عن مناقشتي !
نفخت بملل من كلامه .
لتسرع وتحمل فستانها نحو التسريحة مجددا لتضع مرطبا ...
لتسمعه يردف: حتى أنني لا أرى مغزى من وضع هذا مرطب أيضا!
لتنظر إليه بغضب: أدم توقف عن مراقبتي و هيا لنذهب ...
لتقف فيقترب منها ممسكا يدها بقوة وهي تلاحظ توتره لأول مرة لطالما كان شخصية هادئة...