الفصل الثامن عشر

253 58 17
                                    

قراءة ممتعـ (♡)ـة

••

«لا يدوم شيء مع دوران الفلك وعسى أن تكون الشدة أرفق بك والمصيبة خير لك»

••

#كلام جانبي قبل بدأ القصة

كنتُ أود وضع عناوين فرعية لكل فصل لكن للأسف وجدتُ أني مضطرة للسير حسب المُخطط الأول -ترقيم الفصول لا عنونتها-

هذا فقط، أترككم الآن لتكملوا القراءة ♡

· · • • • ✤ • • • · ·

وطأتْ قدمي أرض تلكَ الغرفة لأتصنم مباشرةً على إثر ما رأيتْ.. للحظة شعرتُ أن الهواء قد نفذ من الغرفة أم أني أنا من لم أعد أستطيع إستنشاقه

عُدت بخطوة للوراء كرد فعل تلقائي لكنه وقفَ مباشرة بأعين متسعة

" إ-إيلينا.. "

بدى صوته منكسرًا للغاية عندما أردفَ بإسمي و للأسف لم تكن حالتي أهون من حالته

" هـ.. "

لم أستطع إخراج الكلمات من حلقي لذا إلتزمتُ الصَّمت مُجددًا لأجمع أفكاري، لكن ماذا سأقول؟

هل أسأله عن حاله أم أُخبره عن حالِي؟

هل أرتمي في حضنه و أبكي بصمت أو.. أو..

كل تلكَ الأفكار ظلت في مكانها و الصمت كان هو سيد الموقف في تلكَ اللحظة، خللَّ القابعُ أمامي يده في شعره بِنفاذ صبر ثم زفر بهدوء

" إيلينا مالذي حدَث؟ "

" لا أعرف تمامًا ما حدث"

وسَّع عيناه بصدمة و بدا أن إجابتي لم ترضيه حين عقد حاجباه بعدم رضى ، كنتُ أتظاهر بالتماسكِ و أنا أعقد يداي أمام صدري بينما كانت آلاف الكلمات تتخبط في حلقي مطالبة بالخروج

أخذتُ شهيقًا و أخرجته لأهدأ نفسي ثم باشرتُ بالكلام

" حقًا لا أعرفُ تمامًا ما يمكنني أن أقوله بعد الذي حصل.. هل أُخبركَ أنني كنتُ أعاني بصمتٍ منذ نعومة أظافري و أنه عندما اقتربت لنقطة التحرر إصطدمت بجدار هددم كل مُخططاتي.. هل ستصدقني إن أخبرتكَ بما حدَث، لا أعتقد ذلكَ.. ستظنني أكذب أو أهذي أو حتى أتوهم.. من كان يتوقع أني قد أبيت بلا مأوى في يوم من الأيام، هل كنتَ تتوقع ذلكَ يا والدي!؟ "

إلتقطتُ أنفاسي المسلوبة و شعرتُ أني لم أخرج كل ذلك الغيظ المكتوم في داخلي بعد، لازلتُ أحتاج للبوح بالكثير

الوردة السوداء - Black Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن