الفصل السابع عشر

244 63 7
                                    

قراءة ممتـ()ـــعة

••

«الكثير يؤمن بالحقائق ولكن لا يستطيع البوح بها أمام العالم»

· · • • • ✤ • • • · ·

{ إيلينا }

كانت الأجواء مشرقة و صافية صباح هذا اليوم.. كل شيء جيد لحد الساعة

إستيقظتُ قبل بضع دقائق ثم تذكرتُ أن اليوم هو آخر يوم لي في هذا الفندق و لم يتبقى معي إلا مال قليل كما أنني سأخرج اليوم عند الثالثة مساءً من الثانوية هذا يعني أنه لا وقت كافي للبحث عن العمل

تململتُ فوق الكرسي بإحباط و للحظة إغرورقت عيناي بالدموع، لما كُتب علي أن أعيش هكذا أعني أنه.. لا شيء لدي لأقوله فهذا قدري في النهاية

لكن و بطريقة ما عندما أرى الفتيات في مثل سنِّي يعشنَ حياتهن كمراهقات أو كما ينبغي أن يعشنها على الأقل تُصيبني موجة من الإكتئاب

هل يعقل أني فشلتُ في الحصول على حياة هنيئة؟ هذا ما أعتقده حاليًا

إستقمتُ من فوق الكرسي و وقفتُ أمام النافذة المفتوحة.. دفعتُ نفسي للأمام لأستطيع رؤية أحوال الشارع في الأسفل.. كل شيء عادي كالمعتاد

عندما أردتُ أن أسحب نفسي للداخل إنتبهتُ لعلو الطابق الذي أنا فيه.. الطابق السادس يبدو بعيدًا جدًا عن الأرض أي مسافة مناسبة لموت شخص قد يسقط من هذه النافذة

" ما هذا الذي أُفكر به! "

أردفتُ بحزم يجوبه الإستغراب.. لا أشعر أني أنا و لا أشعر حتى أني..

شعرتُ بدوار خفيف و لسوء حظي النافذة كانت قريبة لأرضية الغرفة بل إنها أشبه لأن تكون بابًا

كِدتُ أسقط لولا تمسكي جيدًا بحافة النافذة و أخيرًا إستطعتُ دفع نفسي للداخل بما تبقى لي من طاقة

كاد قلبي يتوقف في هذه اللحظات.. إستقمتُ بصعوبة و أنا ألهث

أنا لم أكن أفكر بالقفز أبدًا، أعلم ذلك لكن شعوري بذلك الدوار قد أوشك على إنهاء حياتِي

تزايدتْ ضربات قلبي و أصبحتْ يداي ترتعشان لا إراديا

شهيق.. زفير إهدئي إيلينا كل شيء على ما يُرام هي ليستْ هنا لن يستطيع أحد إيذائكِ

أنتِ فتاة عاقلة لن يستطيع أحد إيذائكِ

لن يستطيع أحد إيذائكِ..

الوردة السوداء - Black Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن