قراءة ممتـ(♡)ـــعة
--
« الحرية هي أن تفعل ما تحب.. أما السعادة فهي أن تحب ما تعمل »
· · • • • ✤ • • • · ·
" إلى أين تأخذني ! "
كررتُ سؤالي للمرة الألف لكن كل ما قابلته منه هو الصمت
" إسمع لا تدعني أُكرر سـ.. "
" ألا يمكنكِ أن تخرسِ "
صرخ بي بحدة عندما كاد يصطدم بأحد السيارات أمامنا
" هل أنتَ ثمل ؟ "
" كلا، لكن كثرة كلامكِ تصيبني بالصداع "
أرخيتُ ظهري للوراء و أنا أُراقب الطريق الطويل أمامنا، أتساءل إلى أين يأخذني و لكني لستُ مهتمة بأنه قد يقتلني
حسنا أنا قلتُ قد يقتلني، لكني لا أدري حقا مالذي يفكر به هذا المختل
حقيقة أنه ليس لدي شيء لأعيش لأجله تزيح عني شعور الخوف من الموت، أو ربما أنا فقط أحاول إقناع نفسي فإرتفاع دقات قلبي لا يدل على الشعور بالراحة أبدا
سأعترف، أنا خائفة.. خائفة من المجهول
لم أعد أُريد صدماتٍ جديدة، يكفيني ما مررتُ به حتى أن الرجوع للماضي يجعلني أتساءل عن كيف أبدع القدر في تصميم ذلك السيناريو المتداخل
أعني كيف أن أمي التي أنجبتني قد تخلت عني لسبب غير منطقي ثم ظهور هانا في شخصية الوالدة الشريرة و التي اتضح لاحقا أنها ليست والدتي البيولوجية و أخيرا حين حاولت التخلص من والدي بتلك الطريقة
أنا أعرف كل شيء، لقد كنتُ صامتة فعلا لكنني لم أكن عمياء
و بالحديث عن ذلك جعلني أعود بالزمن للوراء، تحديدًا في يوم وقوع تلك الحادثة
بينما كنتُ أنا و أختي الصغرى نعض أصابعنا من التوتر كانتْ هي تجلس بجوارنا تتظاهر بالفزع، هي حقا لديها مهارات رائعة في التمثيل، كان من الأفضل لها أن تذهب في ذلك المجال بدلاً من أن تقتحم حياتي بكل لطف
" وصلنا ! "
أفقتُ من شرودي و إنتبهتُ للمكان الذي نحن فيه
" ما هذا المكان "
تمتمت بخفوت و أنا أتفحص المكان من النافذة بجواري، أشعر و كأني زرت هذا المكان سابقا، أغمضتُ عيناي كمحاولة للتذكر لكن كل شيء ظهر مشوشا في عقلي
أنت تقرأ
الوردة السوداء - Black Rose
Novela Juvenilلم تكن إيلينا من اختارت قدرها بل كان هو من اختارها