الفصل الثالث

133 7 0
                                    

يوم جديد فى حياتي الممله لا اعلم ما هو السبب من الحياه اصلا على اي حال مرت  ايام   و لازلت  اشعر بالخنقه شعور سلبي يسيطر علي قمت بكسل وارتديت ملابسى بإهمال وخرجت من شقتنا لل(السنتر الخاص بالدرس)  ، وجدت صديقاتي هناك ومن ضمن الموجودين خديجه وآيه ونور لا ادرى لما شعرت انه ينبغى علي الذهاب والاعتذار لما حدث اخر مره ولكن لا والف لا كرامتي وكبريائى!! 
جلست فى مقعدي دون التحدث الى احد، شعور الخنقه والملل هذا اسؤا شي اتمني ان يمر اليوم بسلام
مرت ساعه ونص كامله "اخيرااا هروح بقى"  خرجت من (السنتر)  قابلت اسماء
"مالك يا ساره مش على بعضك ليه الايام دي"
" والنبى يا اسماء انا زهقاانه ومش ناقصه حد ومش طايقه حد يكلمنى انا ماشيه "
اخذت حقيبتى واتجهت الى المنزل فى طريقي وجدت خديجه ونور اردت ان اعرف اين ستذهبان فضول غريب  اول مره اتشوق لمعرفه شئ
اسرعت لالحق بهما
"خديجه  خديجه"
  ناديتها التفت لي هي ونور
"هاي عاملين اي" 
"السلام عليكم يا ساره الحمدلله وانتي عامله ايه" 
اردفت بحرج
"وعليكم السلام الحمدلله"
احسست بالذنب مره اخري فجاه وجدت نفسى اقول
"انا اسفه على اخر مره اتكلمت فيها" 
ابتسمت ابتسامه شعرت بالصدق والحب فيها على عكس اسماء
"ولا يهمك يا ساره كلنا بنغلط وعشان كده لازما نسامح"
اكملت نور  بمزاح
"وبعدين احنا بنسمع كل يوم كده بقى عندنا مناعه" 
ضحكنا عليها
"اه بصراحه انا شفتكم ماشيين كده قلت امشى معاكم انتو رايحين فين" 
"احنا رايحين الدرس فى المسجد"
"اي دا انتو مش رايحين تتمشوا" 
'لا يا ستي احنا بنستى الدروس تخلص عشان نروح المسجد دي فسحتنا "
ساد الصمت قليلا ثم اكملت
"تيجي معانا يا ساره؟!" 
كدت ان اوافق الا ان صدي صوت فى عقلى
"اي دا انتي اتهبلتى يا ساره مسجد اي ودروس اي هي ناقصه قرف وبعدين دي هتجرك لسكه كلها دوشه ومعقده" 
"لا معلش يا خديجه انا هروح على طول عشان ماما مره تانيه" 
"تمام ماشى السلام عليكم"
اردفت نور بحزن
لا ادري اردت ان اضرب رأسى باضحم حائط فى العالم كله لما تسرعت فى حكمي على اي حال ذهبت الى البيت دخلت الى غرفتى اتت والدتى بعدها الي تسألنى على حالى
"انتي كويسه يابنتى" 
"ها اه يا ماما تعبانه بس شويه عايزه انام" 
"تمام يا حبيبتى نوم الهنا" 
جلست فى الغرفه ما يقارب ساعتين كاملتين افكر كيف لى ان اكون فتاه تستمع الى ما تريد تفعل ما تريد تتابع ما تريد كل شئ تريده تفعله تحب الضحك والترفيه عن النفس اصاب بالخنقه والحزن ولا اقدر على فعل شئ
بينما خديجه ونور لم ارهم مره فى حياتي مصابون بالحزن دايما يبتسمون يضحكون سعداء،حتى انهم متفوقون فى الدراسه اكثر مني، دقائق مرت  اغمضت عيناي بتعب استسلمت للنوم
شعرت بعدم الراحه لا اقدر على على الحركه فتحت عيناي نظرت الى جسدي!!!!!
جسدي مقيد بسلاسل من حديد!!!!!  حاولت التحرك مرات ومرات اتت لى تلك الفتاه مجددا اشارت بيدها نحو القفل الخاص بالسلاسل
"مش هتعرفى تفتحى القفل غير لما تفتحى قلبك وللاسف!"
ابتسمت بخبث تلك الابتسامه تخفيني وبشده اقتربت من السرير فجاه تحولت لأفعى افعى سوداء كبيره،  صرخت باعلى ما يمكننى ظلت الافعى تقترب منى وتزحف ببطئ
"يارب يارب ساعدني"
تلك اول مره اطلب مثل هذا الطلب فى حياتي اقتربت الافعى حتى سكنت امام وجهى فانتقضت علي فجاه
قمت من سريري بفزع احاول اخذ نفسى اسرعت الى المطبخ شربت بعضا من الماء وسكبته علي خرجت من الشقه وصعدت الى فوق على السطح ظللت انظر الى النجوم والسماء منظرها يريح قلبى وبالى تذكرت جمله خديجه مره ثانيه
"تخيلي بس انك هتموتى كمان دقيقه"
  تري لو مت اين ساذهب؟!
نزلت بعدها بدقائق اتت لى رساله من آسر تجاهلتها ولاول مره فتحت اليوتيوب اريد ان ارفه قليلا عن نفسى وجدت ذلك الفيديو مره اخري

يوم جديد فى حياتي الممله لا اعلم ما هو السبب من الحياه اصلا على اي حال مرت  ايام   و لازلت  اشعر بالخنقه شعور سلبي يسيطر علي قمت بكسل وارتديت ملابسى بإهمال وخرجت من شقتنا لل(السنتر الخاص بالدرس)  ، وجدت صديقاتي هناك ومن ضمن الموجودين خديجه وآيه ون...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كلما اقرر فتح اليوتيوب للترفيه اجده دائما!!!
، دفعنى الفضول الى الاستماع اليه قمت بتشغيله ساعه ونص مرت وانا ابكى ابكى بحرقه ابكى بشده اريد البكاء فقط اريد الراحه!!
لفت انتباهى التعليقات كلهم يدعون ان يهديهم الله تري هل ساكون منهم؟!!

  ظللت طوال الليل استمع الى ذلك الشيخ لا ادرى كيف كنت اكرهه انا لم ارتح لكلام احد من الشيوخ الا له فى حياتي وهذا كان سببى كرهى للشيوخ لطالما ظننت انهم معقدون مملون اتضح انهم اناس مثلنا يضحكون ويمرحون ويمزحون وخائفون خائفون علينا!!  ينصحوننا يبسطون ديننا الذى ظننت انهم معقد
ظللت استمع اليه حتى اصبحت الساعه 1ليلا اغلقت اليوتيوب جلست لوحدي تري هل خاتمى مثلهم؟ تري هل ساصبح مثل تلك الفتاه التى رزقت بحسن الخاتمه؟ هل يمكن؟ 
صدي صوت فى عقلى جعلنى اكره نفسى وبشده
"انتى اتهبلتى طب دي واحده محتشمه محترمه عارفه لدينها وبتصلى انتي عمرك ركعتيها؟  انتي هبله انتى مش بتاعت الكلام دا وبعدين دا كلام كده انتي عشان سمعتى فيديو واتنين مفكره ان دا حاجه حلوه وبعدين انتى  لو فضلتى كده مره فمره هتلاقى نفسك بقيتي زي خديجه واحده معقده ملهاش صحاب انتى عايزه آسر يسييبك واسماء وباقى صحابك وبعدين انتي جميله كده!" 
رددت فى نفسى كلام ندمت اننى قلته
قلت فى نفسى
"صح انا مستحيل ابقى زيهم انا واحده بتحب الحياه وبتحب الهدوم والموضا واللعب والهزار وواحده متعرفش حاجه عن دينيها ولا تعرف ازاي تصلى اصلا يبقى ازاي هكون زيهم من يوم من الايام يمكن انا اتاثرت بالكلام شويه وبعدين انا لسه صغيره ممكن لما اكبر ابقى اتوب وابدا صفحه جديده ايوه انا هعمل كده فى يوم من الايام هنبسط وادلع وبعدين انا هتوب فى يوم من الايام"
اقنعت نفسى بهذا الحديث بعد ان تأثرت كثيرا بالكلام!  لم اكن اعلم اني سأندم اشد الندم بعدها

قبل فوات الأوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن