الفصل الرابع

108 7 0
                                    

اسبوع كامل مر علي وعلى كلامي اسبوع احتواني في الاكتئاب والحزن اكثر من اي شئ حاول اصدقائى اسعادي باي شئ لكن المشكله تكمن فى قلبى قلبى الخائف من الموت الان!  قلبى الخائف من ان تسحب ورقه امتحانه فجأه!  عقلى مشتت بألف فكره هل انتحر واترك تلك الحياه؟ هل ابدا صفحه جديده؟ كيف؟ هل ساكون مثل خديجه ونور؟ 
كل تلك الاسئله وفى النهايه سيطر علي جانبى السيئ بأنى مهما فعلت وحاولت ساظل كما انا
الساعه الان التاسعه لازلت فى سريري تغيبت عن الدرس بحجه المرض قلت لنفسى ان احاول الترفيه قليلا قمت بفتح تطبيق( الواتس)  احب حالات صديقاتي كثيرا قمت بفتح حالات اسماء دائما ما تضع اغاني المغني المفضل لدي!!  ظللت استمع لها وبالصدفه اتت حالات أيه امامي
" نفسى يا ايه اشوفك منزله اغنيه ولا حاجه فرفشه " قلت فى نفسى
دائما ما تقوم بتنزيل القرآن ومحاضرات للشيوخ صراحه منذ ان سمعت ذلك الفيديو وانا احب ذلك الشيخ احب كلامه لكنى لازلت اكره باقى الشيوخ ربما لاني لم استمع لهم!! وربما لاني منذ طفولتى وانا انظر لهم انهم معقدون مملون (الانطباع الاول يدوم)!!
قمت بفتح المحادثه بيني وبين أيه سالتها
"ايه انا عايزه اسالك سؤال معلش"
ايه: "اتفضلى يا ساره"
"هو انتي ليه دايما بتنزلى الحالات اصل عمرى ما شوفتك بتنزلى اغنيه مثلا مقطع من مسلسل صور مثلا كله قرآن ومحاضرات وكلام عن الموت والاسلام ليه عندك انا واسماء والباقى كلنا بنعمل كده وبننزل اغانى ونفرفش"
ايه: "انا مش عاوزه اشيل ذنوب،انا بكافح عشان اكسب حسانات انى  احط موسيقى ولا فيلم ولا صوره  على الاستورى  دا انا كده بشيل ذنب الـلى سمعها وبفسد قلبَه وكمان افترضى حد بيحاول يطبل اغانى  انا كده بشيل ذنب واحد بيجاهد نفسه إنه يبطلها
دا غير إن مثلا لو نزلت مقطع لاغنيه لمغني و  فى حد ممكن يحب صوت المغنى دة ويفضل يسمع كل أغانيه ويدمن نوع الأغانى دى وينتكس ويبتعد عن الطَّاعة، ربنا قال يا ساره بسم الله الرحمن الرحيم
" وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ " "

"كله دا يا ايه عشان مقطع موسيقى"
"ايوه طبعا يا ساره الموضوع مش هين ومش بسيط"
"تمام يا ايه شكرا سلام" 
اقفلت المحادثه وفكرت مرارا وتكرارا كيف لخديجه ونور وايه  ان يجاهدوا كل صغيره وكبيره كل يعرفون كل تلك الاشياء وهم ليسوا كبار وليسوا علماء كل صغيره ضد الدين يحاربونها ويمنعونها
على اي حال ساعرف السبب يوما، قررت بعد تلك المحادثه ان لا احاول ان اضع الموسيقى على الحالات مره اخرى فانا يكفيني ما عندي من ذنوب!!!
مر الوقت واتى الليل وكعادتى اضيع وقتى فى السوشيال ميديا او مع آسر
كنت اتصفح الفيس بوك قبل نومى اذا بمنشور عن القرآن وجماله
بكل فضول غير عادى رايت المنشور كان عباره عن شعر عن القرآن
"
قف إنها بجلالها الآيات

فيها هدى .. وسكينة .. وثبات

رتل .. وجوّد - ما استطعت – حروفها

قبل فوات الأوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن