بعد مرور يوم فى المشفى
لازالت السيده زينب امام غرفة ولدها
زينب :هو ابنى مفاقش ليه لحد دلوقتي يا سامي
سامي :مش عارف يا زينب
ليخرج الطبيب لينظر لهم بحزن
:للاسف المريض دخل فى غيوبيه وللاسف ممكن ياخد وقت كتير عشان يفوق منها !
بعد مرور خمسه اشهر
لم يحدث شئ كثير سوي ان اسر لازال فى غيبوبته يرفض الاستجابه
الفتيات يذاكرن بجد لم يعد سوي ساعات تفصلهم عن اتمام امتحاناتهم وخطوه على تحقيق اهدافهم
.
.
.
.
.
ليلة امتحان اللغه العربية اول الامتحانات
تجلس سارة على سجاده الصلاه بعد صلاة العشاء تدعو ربها بكل امل وكل ضعف
_يارب قويني يارب وقدرنى على انى انجح يارب قدرنى انى احقق حلمى وحلم اهلى عايزاهم يفرحوا بيا ياارب مستنيه عوضك يارب
لتقوم بمراجعه اهم النقاط للامتحان لتنام تاركا احلامها الله وحده من يعلم هل ستحققه ام لا
بعد ساعات طويله انتهى ظلام الليل اخيرا ليبدا صباح اهم يوم فى كل شخص وكل طالب
_يارب
شمرت عن ذراعيها لتتوضا لتفرش سجاده الصلاه لتبدا برحله دعواتها لله من اجل توفيقها ترتدى خمارها الجميل ! نعم لقد اصبحت ساره مخترمه
لتخرج من غرفتها حاملا حقيبتها لتقبل جبين جدتها
_ادعيلي يا تيتا
_ربنا معاكى ويوفقك يابنتى يااارب
لتغادر المنزل
طوال الطريق هي خائفه متوتره لكنها واثقه انه سيجبرها لتنجح وتحقق حلم طفولتها
قابلت الفتيات عن مدخل المدرسه حيث تتم اجراءات التفتيش لمنع الغش
خديجه
_محدش يتوتر مفيش حد بياخد رزق حد واللى ربنا كاتبه لينا اكيد خير ان شاء الله
نور وساره
_ان شاء الله
بعد دقائق تتقدم ساره ونور وخديجه لتمرا من الممر الامنى لتدخلا اللى اللجان ليبدا بعدها الامتحان بنصف ساعه !
_اللهم سهل علي وعلى اصدقائى كل عسير ياارب اردفت بخفوت ليمر المراقب ليعطيها ورقه الامتحان لتنظر لاول سؤال هذا النص قد ذاكرته كله ابتسمت ولكن اصبري عزيزتي
(دا امتحان ثانويه عاميه يا اختى اصبري )
مرت نص ساعه قامت بحل جميع الاسئله فيها لتفتح الصفحه الثانيه لتصدم هذه القطعه لم تذاكرها ابدااا ظنا منها انها سهله لن تاتى
_لا انا مش هعيط لااا بقى حرام لتبكى فى سرها ظلت تفكر كثيرا
لتدير الصفحه الاخرى لتجد الاسئله اصعب مما كانت تعتقد !
_ياارب يارب اعمل اي دلوقتى ياارب
هدات من نفسها عليها الصمود واليقين بان الله لن يتركها
وكادت ان تحل مجددا حتى قال المراقب
_اتفضل ساعه ونص
_ساعه ونص مين ياعم انت دا معداش الا نص ساعه هعيط ياااارب
مر شريط حياتها عليها فى دقيقه اباها والدتها لاا لن اترك حلمى لمجرد ورقه بيضاء صغيره
(ورقه حقيره سورى ياجماعه )
- ان شاء الله هقدر
- لتخطط وتكتب تركز بدقه تنقل الاجابه تحلل السؤال مرت الساعه ونص بسرعه شديده ليلعن المراقب عن انتهاء الوقت ليسحب الورقه من امامها
- تنظر الى تلك الورقه مستقبلها مرهون بها وبالامتحانات القادمه ........
- مرت شهر الامتحانات لياتى الامتحان الاخير امتحان الفيزياء !
قامت بحل كل الاسئله الا سؤالين ب6درجات اي ضياع حلمها بشكل رسمي
_مش انا اللى مقفله علوم تالته اعدادى فيزيا تالته ثانوي تعمل فيا كده لتبكى بحرقه لا تستطيع
_يااااارب بقى
لياتى فى خاطرها فيديو للشيخ حازم شومان سمعته يوما تذكرت عندما تحدث يوما عن امتحان مادهه الفيزياء لتتذكر انه قام بحل مساله بقوانين الرياضه !
_والله صح ممكن
دقائق تمر وتمر ليقترب الوقت من الانتهاء لتجد الناتج اخيرا فى الاجابات لتجد من يسحب الورقه معلنا عن انتهاء الورق
ليعلو صوت الزغاريت والفرح فى كل مكان لتخرج من المدرسه لتجد الجميع يرقص ويفرح وينشد اغانى ويعلو صوت دق الطبول والدفوف
لتجد خديجه ونور يجريان عليها ليحتضناها بقوه
_خلصنا يا ساره خلصنا اخيراااا
_يلا نتمشى ونتفسح
_يلا
يتمشيان فى نزهه الى الملاهى والى الحديقه ياخذون العديد من الصور لهم يلقون النكات على بعضهن
_يلا نجيب اكل
قامت نور بالذهاب لاحضار الطعام لتبقى ساره وخديجه
فتحت هاتفها تتصفح الفيس بوك لتجد منشور لابنة خالة اسر
ليقع الهاتف منها فى رعب
تبارك له ب ....
بافاقته من الغيوبيه !