تجلس ساره وبجانبها خديجه تستمع الى كلامها الذى شجعها على قرارها وكم فرحت خديجه بقرار ساره انها ستترك كل ما يغضب الله لاجل ارضائه
_عارفه يا ساره السعادة الحقيقية لما تعيشى حياتك كلها لله عز وجل ودائما تفكرى ازاى ترضى الله وازاى ربنا يحبك
لما تدخلى الجنة وتشوفها جمالها وشدة ما فيها من نعيم وما أجمله من نعيم
فى الجنة مفيش لا هم ولا غم ولا حزن ولا أى شىء من الأشياء دي
ياااه يا ساره الجنه فيها سعادة وطمأنينة وراحة وجمال حقيقى
والله الجنه تستاهل يا ساره تستاهل تعملى كل حاجه عشانها
فانوى يا روحى أنك تعملى لها وتشدي العزم وتقولى لنفسك
أنا عايزه الجنة وهعمل وهعمل وهعمل وهطيع ربى حتى يدخلنى جنته
_بس انا خايفه اوى ياخديجه
أنا تعبت من نفسي كل مره أقول خلاص وأتوب أرجع تاني..خايفه المره دي اموت وانا على معصيه بجد مش عايز ه اموت وانا كده وخايفه ربنا ميقبلش توبتى هو ربنا هيقبلها ربنا بيحنى يا ساره صح؟
_ربنا بيحبك أوي كمان دا ممكن يكون بيحبك اكتر منى ياستي
_. بس أنا بعمل ذنوب
_.. مش بترجع تتوبي وتقولي مش هعمل كده تانى ؟
_ ايوه
_ وربنا قال " إن الله يحب التوابين " عرفتي بقا أنه بيحبك بصي يا صاحبتي
أنتي بذنبك ده مظلمتيش حد أكتر من نفسك لأنك بعدتها خطوه عن الجنه وقربتها خطوه من النار..
وربك طمنك وقال: " فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم "
_بس صدقيني يعنى خلاص بقيت حاسسه ان ربنا قافل باب التوبة من كتر ما أذنبت من كتر ما خلفت العهد يا خديجه
_ أحسني الظن بالله..اومال الحلم الجميل اللي حلمتيه وان فى فرصه تانيه ليكي دا يبقى اي
. باب التوبه مفتوح يا ساره حتي تطلع الشمس من مغربها كما قال صلي الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتي تطلع الشمس من مغربها "
طب عارفه هقلك حاجه من رحمة ربنا بينا أنه جعل ركعتي التوبه تمحو ما قبلها نظرت ساره لخديجه بعدم فهم
يعني لما تصلي ركعتين تقبلي فيهما علي الله بذل وإنكسار وبخوف وخشيه وحزن وندم شديد أنك عصيتيه وعزمت يعلي ألا ترجعي إلى المعصية مرة تانية الركعتين دول هيمحو كل الذنوب اللي فاتت مش مجرد آخر ذنب بس قال صلى الله عليه وسلم : " ما من رجل يذنب ذنبا، ثم يقوم فيتطهر، فيحسن الطهور، ثم يستغفر الله عز وجل إلا غفر له"
