الفصل الثاني

180 7 0
                                    

عدت الى منزلى دخلت الى غرفتى فى الحال رميت بهمومي وبنفسى على السرير
"بس تخيلي انك ممكن تموتي بعد دقيقه"  لازال كلامها فى عقلى
"اوووف انا شاغله نفسى ليه"
قمت باحتضار اللاب توب الخاص بي وجلست استمع الى اليوتيوب اتت رساله من صديقتي
"شفتي الاغنيه الجديده للفنان *******" 
"يااه هي نزلت"
اسماء: "ايوه نزلت من ساعتين ومتصدره التريند"
"شكراً اوووي يا اسماء بحبك"!!
قمت بالبحث عنها فى خانه اليوتيوب
" واخيرااا نزلتى"
قضيت ساعات وساعات استمع لها لم اشعر بالوقت ابدا اصبحت الساعه 9ليلا دخلت امي الى غرفتى وجدتها مهمله وغير منظمه
"انتي بتذاكرى يابنتى"
توترت قليلا لم اذاكر دروسى وقضيت اليوم فى اللعب والاصدقاء وسماع الاغنيه الخاصه بفناني المفضل
"ها اه يا ماما ذاكرت كله الحمدلله" 
نظرت لي بحب وحنان
"ربنا يوفقك يابنتى عايزه افرح بيكي واشوفك من اوائل الثانويه العامه" 
"يارب يا ماما"
خرجت والدتى من غرفتى لا ادرى لما شعرت بالندم
رغم انى معتاده على الكذب ولكن هذه المره غمر الندم قلبى
مرت دقائق قررت النوم كدت اقفل حاسوبى حتى اتت لى رساله من آسر كم فرحت بيها
كانت
"عامله اى يا ساره معرفتش اتكلم معاكى النهارده يومك كان عامل اى والمذاكره؟"
"الحمدلله وانت.." وبقينا ساعات اخرى نتحدث حتى اصبحت الساعه 2ليلا
"بس كفايه كده عشان تعبت نبقى نتجمع مره تانيه فى الكافيه ونتكلم تصبح على خير"
"تمام وانتى من اهله"
اقفلت حاسوبى مهلا لم انتهى يوما اخر ولم اذاكر مجددا
"يلا مش مهم هبدا بكره''
اردفت فى نفسى وخلدت  الى النوم وذهبت فى رحله الاحلام
فتحت عيناي وجدتني فى غرفه مظلمه شديده البروده اكثر شئ اخافه هو الظلام
" ماما يا ماما النور قطع ليه " سمعت صرير الباب وهواء غير طبيعي فى المكان وحركه من حولى سمعت اصوات همسات
"ساره..... ساره"
  "ماما انتي فين"
  حاولت ان اتحسس الحائط لكن لا يوجد اغمضت عيناي ومشيت احسست بأن الطريق يتقلص حجمه!  البروده تزداد لا اعرف اين اسير ولا  اين  كل ما اريده هو امي والنور لا اريد الظلام احسست بنور طفيف فتحت عيناي هناك نور ابيض نوعا ما مشيت اليه وجدت بابا بعدها لونه اسود!  قمت بفتحه ودخلت الى الغرفه ظللت ادور حول نفسى اين انا؟!  فجاه قفل الباب اسرعت اليه لكي افتحه حاولت وحاولت حتي بكيت
"مش هتقدري تفتحيه هو مقفول زى قلبك!!! " 
صيحه مني صدت فى  المكان ادرت وجهي ببطأ وجدت!!!!
وجدت نفسى لا هذه ليست انا
"انتي مين؟!  وجيتي ازاي هنا انا كنت لوحدي
"انا هي انتي"
كانت فتاه تشبهنى لكنها مخيفه الظلام يحيط بيها حاله سوداء حولها، عيناها! عيناها لم تكن عين طبيعيه كانت تشع شر وخبث نظرات مرعبه ارتجف جسدي وانا اراها اقتربت مني ببطئ
"ابعدي انا واحده بس ابعدي عني" 
رجعت الى الخلف الى ان اصدمت بالباب تجوهت نحوي وقفت امامي بالظبط  تبتسم ابتسامات خبيثه فجأه توقفت و انزلت راسها لاسفل مده قصيره، ضربات قلبى ازدادت العرق يملا وجههي صدري اصبح يهبط ويرتفع بسرعه شديده
"ابعدي عني.."
قلتها بخفوت وخوف رفعت فجاه راسها عاليا تحولت عيناها اصبحت شديده السواد ليس بعيناها نقطه بيضاء مدت يداها تخنقني دوت صرختي عاليا قمت من نومي اخيرا تحررت من هذا الكابوس" اعوذ بالله من الشيطان الرجيم! "
كانت الساعه 7صباحا قمت من على السرير اسرعت الى المرآه نظرت الى جسدي والى وجهي "الحمدلله" 
خرجت من الغرفه وجدت والدتى على سجاده الصلاه تسبح
"انتي صاحيه من امتي ياماما"
"  من الفجر يا حبيبتى "
"كنتي بتعملى اي"
"قمت يابنتي قبل الفجر بشويه صليت  القيام وبعدين صليت الفجر وقلت اقعد اسبح شويه"
"اه ماشى.."
  "غريبه اوي بقى انا اسيب النوم واصحي عشان صلاه مش ملزمه بيها"! 
اتجهت الى المطبخ اعدتت كوب من القهوه وبعض الحلويات اتجهت بعدها الى غرفتي قررت ان اذاكر كي اريح ضميري
" هذاكر الاحياء ولو حليت صح هسمع الفيلم مكافاه ليا"!!
اعدت وجهزت المكتب لبدء المذاكره وضعت الكتاب امامي فتحت اول صفحه فيه رن هاتفى معلا عن وصول رساله
"دي من آسر"
قلت لنفسى اغلقت الكتاب وبدات بمحادثته وبالطبع الحديث لا يخلو من الهزار والمرح.!!!
•••وعندما تسالها كيف لها ان تحادث فتي غريب عنها تقول لك انه مثل اخي وعندما تساله يقول انها مثل اختي
سؤال لو كنتي اخته كما يدعي هل يرضى على اخته بأن تحادث شباب وتمزح وتمرح معه وهو غريب؟؟!!
هذه العلاقه لاتجوز  لا تقل انه صديقي وصديقتي واختي واخي لا توهم نفسك على اي حال مهما تحدثنا ونصحنا لا بد ان يوقظك القدر بطريقته وتعرف بنفسك ان كل ما هو حرام يكسر القلوب مثلما سيكسر قلب بطلتنا! •••
بعد مرور ساعتان انتهت من حديثي مع آسر نظرت الى الساعه وجدها العاشره
"ياااه انا مسحتش بالوقت" 
•عدم البركه فى الوقت عشان احنا بنضيعه فى الحرام ازاي يكون فى بركه واحنا بنعمل حاجه تغضب ربنا •
"ما هو اكيد هسمع الفيلم يعني هسمع الفيلم" اغلقت الكتب واخذتها بعيدا وقمت بتشغيل الفيلم على اللاب توب  انه الفيلم الجديد لبطلي المفضل مرت ساعات وانا استمع اليه واتغزل ببطلى المفضل
"يخربيت جمالك يا شيخ عيون طبيعيه دي؟"  قلتها وانا اتامل وجهه انا احبه وبشده انه اجمل شخص رايته فى حياتي!!!
بعد دقائق انتهي الفيلم بكيت لم ارد ان ينتهى انا احبه وبشده قررت ان اتصفح اليوتيوب قليلا. لفت انتباهى فيديو بعنوان (أخر خمس دقائق قبل الموت)  لذلك الشيخ لا اعرف ما اسمه احمد شومان او حازم شومان لا اعرف انا فقط اعرفه من استوريهات الواتس لصديقتى ايه، رغم اننى لا احب تصرفاتها وتشددها الا انها صديقتى منذ المرحله الابتدائيه على اى حال انا لا احبه ولا اطيق كلامه لذلك قمت بتجاهل الفيديو لا اعلم احسست بانه يبغنى علي انا اعود واستمع له لكن لا انا لا احب هذه الفيديوهات
لم اكن اعرف اني سأندم كثيرا على ما فعلته!!!.
💕E💕n💕d
G. S💙

قبل فوات الأوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن