الفصل الثاني والثلاثون

658 57 12
                                    

Vote + Comment


~ الإندفاع لا يصلح الأمور بل يزيدها سوءاً ~ 🖤

■■■■■

لم يصدق رامز أنه ونور تمكنا من العودة إلى القصر أمنين، ولأول مرة ندم لأنه لم يصطحب معهما حراس شخصيين ربما لتمكنوا من إنقاذ الوصيفة...

ركن السيارة في مكانها المخصص دون أن ينزل، نظر إلى الجالسة بقربه التي بادلته النظر بهدوء " أكنتِ تعلمين أنها هي؟ "

شعر بالألم لدرجة أنه لم يستطع النطق بإسمها، هزتْ نور رأسها مؤكدة وأجابته " أجل "

" تباً... " ضرب رامز المقود بقبضته " لما لم تكشفي الحقيقة إلى الأن انسة نور؟ لما إنتظرتي إلى أن قابلتي الوصيفة؟ "

" لأنني لم أصدق في البداية أنها هي... شاهدتُ تسجيل اليوم الذي سبق موت الملكة وحسبتُ أولاً أن هذه مجرد صدفة لكن مع توالي تحقيقاتي اكدتْ ليّ أن الاميرة هي الجانية "

' وأيضاً الملكة أخبرتني مرة أنها ماتتْ مسممة لكون أحدهم خبأ السم داخل الدواء ' تابعتْ نور داخلياً، كانت تخشى أن يتم تكذيبها لو عرضتْ المقطع كونه لا يظهر سندس وهي تدس السم...

لكن الأن بما أن الوصيفة إعترفتْ قبل وفاتها أمام الأمير فلا أحد سيجرؤ على تكذيبها وهكذا قد حلتْ مشكلتها، أخرجتْ هاتفها وكتبتْ رسالة نصية إلى فدوى تخبرها فيها أن تأتي بالقرص...

" يجب أن اخبر الملك حتى يقوم بالإجراءات الضرورية " قال رامز وهو يخرج من السيارة لتلحق به نور وتغلق الباب...

" إلحقي بيّ أنسة نور " طلب منها الأمير وسار دون أن ينتظر إجابتها لتوقفه نور قائلة " أيها الأمير إنتظر من فضلكَ " توقف رامز ما إن سمعها وإنتظر إجابتها

" عليكَ أن تهدئ، نحن لا نعرف كم عدد الأشخاص الذين يساندون سندس داخل القصر أو حتى جواسيسها " قالتْ له " يجب أن نكون حذرين حتى نتمكن من مباغتها "

خفض رامز رأسه وفكر في حديثها، هي محقة سندس ذكية ولديها محبة الملكة الكبرى جدته...

" يجب أن نتحدث أولاً إلى الوزير يعقوب " تمتمتْ نور " وهو سيساعدنا في كيفية الإيقاع بها "

إلتمعتْ عينا رامز سعيداً بإقتراح الفتاة " أنتَ ذكية أنسة نور، لا عجب أنكِ كشفتِ أمر قاتل الملكة أمي "

شعرتُ نور بالزهو والإطراء وتبعتْ رامز الذي أخذها إلى مكتب الوزير لإعلامه بكل ما حدث اليوم والليلة..

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن