الفصل الخامس والثلاثون

377 28 16
                                    


Vote + Comment

~ نار الحب لا تنطفئ بسرعة ~ 🖤

■■■■■■■

وقفتْ سندس أمام المقنع في المخبئ، كان الأرهاق بادياً على وجهها لكنه لم ينجح في إخفاء نار الحقد من عينيها...

إبتسم الرجل في دفئ لإبنته وفتح ذراعيه لها لترتمي الفتاة وتعانقه، ربتَ على ظهرها وقال " قمتي بعمل رائع صغيرتي أنا فخور بكِ "

" شكراً لكَ أبي " تمتمتْ سندس وهي تبتعد عن حضن أبيها " لم أكن لأنجح لولاك "
" بفضلكِ تبقى القليل لإكمال خطتنا "
قال الرجل وهو يسير إلى مقعده الوثير ويغرق فيه...

" لكنهم إكتشفوا أمري قبل أن اكمل تنفيذ الخطة... هذا كله بسبب البغيضة نور " قالتْ سندس بحقد وهي تزفر من أنفها

" توقعتْ أن تكتشف نور الحقيقة " قال المقنع مبتسماً لتنظر له سندس بغيظ " ولما لم توقفها؟ "

" لأنها أولاً ابنة صديقي، ثانياً وجودها مفيد أكثر من التخلص منها " أجاب المقنع لتعقد سندس حاجبيها مستنكرة، فكيف لوجود نور أن يكون مفيداً بأي شكل...

" أستطيع تفهم فكرة أنها ابنة صديقكَ خالد أسد لكن لا وجود للعواطف والحنين في معركتنا هذه أبي " قالتْ سندس ببرود

ابتسم العجوز بحنكة وقال لها بمكر ثعلب " لا تزالين صغيرة يا حبيبتي ولا تعرفين كيف تسير الأمور، عليكِ فقط الوضع في الحسبان أن نور هي ورقتنا الرابحة "

سندس قررتْ الثقة في حدس والدها ورؤية إلى أي ستؤدي الأمور، وبما أنه يقول أن نور مفيدة فهي كذلك حتى وإن لم تحب ذلك!

●●●●

قام الوزير ببعض الإتصالات بعد حديثه مع الملك، كانت شديدة السرية أراد تتم العملية التي إتفق عليها هو والملك دون أي عقبات تهدد مساعيهم للوصول لأشقاء الملك الاخرين...

" سنكون في إنتظارك يونس " قال الوزير مخاطباً من في الهاتف " عليكم القدوم في أقرب وقت ممكن إن المملكة أمام خطر جسيم! "

' سنكون هنا خلال يومين ' أجابه يونس بنبرة ثقيلة واثقة ' إعتمد علينا '

وضع الوزير السماعة وزفر بإرهاق، هم في فترة حساسة للغاية ويحتاجون لتعامل مع كل حدث بدقة وحذر حتى لا تفلت الأمور من أيديهم...

" إن نجحوا في الوصول إلى هنا فإنني أضمن أن هذه المشكلة سوف تحل من جذورها " قال الوزير شجاع مخاطباً الملك الذي جلس يتأمل الأفق ولم يكن منتبهاً لمحادثات التي حدثتْ...

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن