الفصل السابع والأربعون

270 16 13
                                    


~ متعة المطاردة هي ما تجذب الصياد ~ 🍃

■■■■■

" نور! " نادى صوت مألوف على بطلتنا لتستدير عاقدة حاجبيها، كانت تمارا واقفة أمامها تبتسم بترحاب حير الفتاة الأخرى.

سألتْ تمارا وهي تتقدم ناحيتها " ألم تغادري القصر؟! "

كورتْ نور شفتيها وأجابت بهدوء " إضطررتُ للعودة "

" ألن تطلعيني؟! أم لا تزال الثقة معدومة بيننا؟! " سألتها تمارا ساخرة وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها
لعقتْ نور شفتيها الجافتين وسألتها بحدة " وأنتِ لما لم تغادري إلى الأن؟ كان وجودكِ مقروناً بيّ "
ضحكتْ تمارا مرحة " تم سجني أتتخيلين؟! شك بي حارس الملك يُدعى جبريل، حاولتُ استخدام سحري لكنه قاومه يا له من رجل عجيب "

انتبهتْ تمارا لنظرة الغبية التي علتْ وجه نور لتبتسم بهدوء " ماذا؟ "

" حاولتِ إغواء جبريل ولا تزالين حية، ياله من أمر غريب "

رمتْ تمارا شعرها الأشقر بغرور " إنه معجب بيّ يا فتاة، كان يتصنم كالتمثال في كل مرة يراني فيها... ليت الملك يفعل مثله "
" الملك؟! "

" بالطبع... أنا معجبة بالملك وأريد أن أصبح الملكة المستقبلية لهذه المم- "

قاطع كلامها ضحك نور الهستيري حتى أنها أمسكتْ بطنها وإن إنتحتْ للأمام، دمعتْ عينيها فإطرتْ لمسحهما بأناملها وهي تقاوم معاودة الضحك مجدداً " يا إلهي كم أنتِ مضحكة تمارا "

بإنفعال نبستْ تمارا " أملك كل شئ يؤهلني لأن أصبح الملكة "

ابتسمتْ نور بخبث وقالت غيرة خفية" الأمر لا علاقة له بإمكانياتكِ عزيزتي، لكن الملك لديه أخرى في قلبه "

فرغ فاه تمارا صدمةً وأشارتْ بسبابتها إلى غريمتها " إنها أنتِ صحيح؟! "

لم تشئ نور الشرح لها لذا أجابتها كاذبة " لا أيتها الغبية هناك الألاف غيري " ابتلعتْ رقيها وأشاحتْ نظرها بعيداً " الملوك دوماً يتزوجوا ممن يتساوون معهم في المكانة والنفوذ "

" أكوني يتيمة وبلا أصل يجعلني غير مؤهلة أو أستحقه " تحدثتْ لها بنبرة باردة وأعين زجاجية
" ليس هذا ما عنيته! " صاحتْ نور منكرة " نحن من العامة أنسيتي؟ "

تسألتْ إن كان يجب عليها إفصاح الحقيقة أول لا، تستحق تمارا أن تعرف ماضيها وماضي والدها!
ابتسمتْ تمارا بغموض " أجل... لكن عديمي الأصل مثلي أقل من العامة في الحقوق وكل شئ "

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن