الفصل الثامن والثلاثون

378 29 1
                                    


~ الجاحد لا يعرف معنى الإمتنان بل ويطعن اليد الممتدة إليه ~ 🖤

■■■■■

" أين سندس؟ " سألتْ الملكة سهاد فجأة لتنظر ليلى إلى منار وتفعل الأخرى المثل.

لم تكن السيدة تعرف عما حدث، امرهم رامز بإخفاء عنها في الوقت الراهن.

تقدمتْ منار وجلستْ قرب جدتها وهي تضع يدها على كتفها " سندس مشغولة جدتي "

" أي نوع من المشاغل تلك التي يمكن أن يمنعها من إلقاء التحية عليّ على الأقل مرة في اليوم" هتفتْ الملكة سهاد بإستنكار " فليذهب أحدكم ليناديها، ليلى ما الذي تفعلينه عندكِ اذهبي ونادي سندس "

عضتْ ليلى شفتيها ورمقتْ منار بقلق لتجدها تومئ لها بمعنى 'جدي حلاً' ، إنسحبتْ سريعاً إلى الممر وأغلقتْ الباب خلفها " كيف أحل هذه المشكلة؟ " سألتْ نفسها بقلق " لو عرفتْ الملكة سهاد عما فعلته سندس! ستجن بالتأكيد "

سارتْ ليلى إلى غرفة الإجتماعات حيث كانت متأكدة أنها ستجد الملك أو على الأقل أحد الوزراء لتتحدث معه وتخبره بالمصيبة التي تنتظرهم، الملكة سهاد لن تتحمل الخبر لذا يجب إعلامها به بطريقة حذرة وحساسة حتى لا يفقدوها نتيجة ما ستتعرض له من صدمة.

في طريقها قابلتْ تمارا التي بحدسها الصحفي علمتْ أن هنالك خطأ ما، تخطتها ليلى دون أن توليها أي انتباه كونها مشغولة بمشكلة أكبر، وضعتْ تمارا عدة التنظيف خلف إحدى التماثيل وهرعتْ تتبع ليلى عبر الممرات وعلى مسافة جيدة.

وقفتْ ليلى أمام بوابة غرفة الإجتماعات بسبب أن الحراس قد منعوها من الدخول لكون الإجتماع في الداخل بالغ السرية، زفرتْ بحدة وضيق وتراجعتْ لتقف متكئة على الجدار المقابل بعيداً قليلاً.

تمارا اختبئتْ وراء حائط الممر المؤدي لغرفة الإجتماعات تنتظر بفارغ الصبر أن يخرج أي أحد من هناك لتعرف ما يحدث بالضبط، كانت قد سمعتْ بمغادرة نور لتدرك أن مهمتها في القصر قد انتهتْ واخلتْ لها الطريق لتحقق عما يحدث وأيضاً لتتقرب من الملك!

لم تنتبه لمن تسلل من وراءها وكلها ثواني حتى شعرتْ بأحد ما يحيط خصرها بذراعه ويكمم فمها بيده الأخرى وقبل أن تستنجد سُحبتْ إلى غرفة مجاورة، دفعها المجهول لتسقط على الأرض ويغلق الباب خلفه ويقفله بالمفتاح!

إلتفتْ تمارا بسرعة ناحيته لتجده جبريل حارس الملك، ابتلعتْ ريقها متوترة فنظرته كانت مرعبة تماماً لأول مرة تراها. نهضتْ بسرعة على قدميها ورمقته خائفة.

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن