الفصل الثاني والعشرون

765 57 22
                                    


Vote + Comment

~ رابطة الدم ربما تخذل أحياناً ~ 🖤

■■■■■■■

عمتْ الفوضى القصر خصوصاً بعد سماع دخول موكب السيارات إلى العاصمة، وحسب المعلومات التي وصلتهم أن الأمير حسان به..

الملك كاد يفقد عقله ما إن سمع بقدوم شقيقه وقَلب المكان رأساً على عقب، الوزير يعقوب وشجاع بصعوبة إستطعا تهدئته...

" من أرسل رسالة لإستدعاءه؟! " صاح أيان مغتاظاً في وجه وزراءه الذين حدقوا في بعضهم محتارين مثله تماماً...

لم يجبه أحد، فجميعهم لا يعرفون من إستدعى حسان في مثل هذا الوضع الحرج، وجوده سيزيد الجو المشحون في القصر فحسب...

الكل يعرف أن الملك وأخيه لا يتفقان البتة، كالماء والزيت لا يختلطان ببعضهما البعض...

بعد أيان كان رامز الأكثر توتراً وقلقاً، خشي أن تُثار فتنة مع قدوم شقيقه وتحدث الإنقسامات التي لطالما خشيوها...

لذا قطع على ذاته عهداً أن يوقف حسان وقتما إتضح أنه يملك نوايا سيئة للمملكة والملك...

من جانب أخر وعلى عكس الجميع كانت الملكة سُهاد في قمة فرحها، فحفيدها عاد وأخيراً بعد غياب طويل للغاية...

يجدر بالذكر أن الملكة الكبرى كانت أكثر المعترضين على نفي حسان رغم عدم تدخلها في السياسة فقد كانت تلك أول مرة تتدخل بها، لولا أن الملكة سبأ والدة الملك منعتها لنجحتْ في بسط سلطتها على حفيدها وتغير رأيه...

لذا أشرفتْ على تحضير القصر لإستقبال حفيدها ولم يستطع أحداً إيقافها أو معارضتها...

" لا تستقبله أيها الملك " طلب الوزير شجاع بنبرته الهادئة " من الأسلم أن تتجاهل حضوره اليوم على الأقل "

بسرعة وافقه الوزير يعقوب " أجل إنه محق، الان يجب أن تركز على قضية الأميرة وكيفية إعادتها "

تمالك أيان أعصابه مع سماع رأي وزيريه، وهز رأسه بسرعة ومسح وجهه بكفيه الأيمن وجلس على كرسي عرشه...

" أعطوه أبعد غرفة في القصر... لا يجب ألا تتقاطع طرقي معه " أمر الملك ليهزوا رؤوسهم...

" حاضر سموكَ " أومئ يعقوب للملك وأشار لاحد الخدم الذي هز رأسه وغادر الغرفة...

جبريل راقب سحنة الملك ولاحظ كيف أنها شاحبة ومهمومة وأدرك أن الملك مهموم وعلم مقدار المشاكل التي في طريق...

تنهد بصوت منخفض وأخفض رأسه، يجب أن يعثروا على الأميرة سريعاً ويعرفون السر وراء إختفاءها...

نـــورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن