part 5

211 126 26
                                    

أستطاع أن يجمع قوته وأن يفتح عينيه فوجد نفسه في غرفة فخمة لم يرى مثلها من قبل تعجب لذلك كثيرا لكنه خاف أكثر لأنه ظن أن هناك من أنتزع القناع عن وجهه لكنه أرتاح عندما تلمس وجهه وجد القناع لازال عليه فتنفس الصعداء وقال محدثا نفسه
* حمدا لله*

دخلت الفتاة التي أستطاع أن ينقذها سابقا عليه وقالت
" جيد أنك أستعدت وعيك كنت خائفة عليك كثيرا"

فأبتسم لكن للأسف لن تستطع أن تراها هي وقال

" من الجيد أنكِ بخير"

" قال الطبيب أنك بحاجة للطعام ييدو أنك لم تأكل منذ مدة" سألته متحمسة

خجل هو من أنه يطلب ذلك لكنه رد عليها
" معك حق"

" أنا آنا أبنت صاحب هذا المنزل وهو أكبر تاجر في هذه البلدة" قالتها متحمسة

أراد أن يتكلم لكن هناك من دخل عليهما وهو رجل كبير بعض الشيء يبدو في نهاية العقد الرابع له تظهر عليه علامات الهيبة والوقار ويرتدي ملابسا تدل على أنه ثريٌ جداً فخاف فريك لكنه لم يبدي ذلك
ركضت الفتاة ( آنا) معانقة الرجل والتفتت ل ( فريك ) قائلة
" هذا الرجل هو والدي"

أرتبك فريك ولم يتكلم بأية كلمة فقال الرجل يكلم أبنته بلطف
" لم يعرفنا صديقك عن نفسه"
ابتسمت آنا برقةوقالت
" لم نتعرف على أسمك بعد "
فتكلم فريك بهدوء
" فريك ، أسمي فريك"
أستغرب كلاهما من أسمه فقال الرجل بعد أن دنا منه وهو على السرير
" أشكرك لأنك أستطعت أن تنقذ أبنتي لذا دعني أشكرك على طريقتي الخاصة أين عائلتك؟"

شعر فريك بالخوف الشديد من أنه سيرجعه الى منزله والى تلك الغرفة وأنه سيعود وحيدا مرة أخرى فقال له بحزن
" ليس لدي عائلة"
بانت ملامح الحزن على الرجل وكذلك آنا فسأله الرجل
" أين تعيش إذن؟"

قاطعت حديثهما آنا قائلةً
" أبي أنه يشعر بالجوع الا يمكنك أن تأجل أسألتك الى ما بعد الغداء "

شعر الرجل بالريبة فقال له
" لِمَ تضع القناع على وجهك "

أراد أن يجيب فريك لكن آنا ردت على والدها
" أبي أرجوك أن تتوقف أخبرتك سابقاً أنه لا يقبل أبداً أن ينتزع قناعه عنه فما حاجتك لسؤاله هذا السؤال"

مشى الرجل ناحية الباب بعدها التفت لهما وقال
" سأجعل الخدم يقومون بجلب الطعام لك "
وغادر الغرفة

بقي لوحدهما صامتين حتى أبتدأت آنا بالحديث
" أنا آسفة إن أزعجك والدي بأسألته"

شعر فريك بلأطمئنان لها كثيراً فرد عليها بهدوء وأبتسام

" ممتن لك على إستظافتي في منزلك "

ابتسمت آنا إبسامة مشرقة

" هل حقا أنك لا تملك عائلة؟"
أراد أن يجيبها لكنها رجعت مكملة كلامها وهي تنفي برأسها
" ليس لأن الامر لم يعجبني بل على العكس هكذا يمكنني أن أساعدك"

" وكيف ذلك ؟" سألها مستغرباً

فجاء أحد الخدم ممسكا بصينية للطعام ورائحته شهية حقاً ووضعها أمام فريك وقد تحمل ما لذ وطاب من الطعام الذيذ
فأبتسم وقال
"لا أعلم كيف لي أن أشكرك "

فتحت الباب كي تخرج وقالت تكلمه
" سأدعك تتناول الطعام على راحتك وعندما تنتهي سنتحدث طويلاً"

أومأ هو برأسه موافقا على كلامها

وبعد أن أنتهى شعر بتحسن كبير وأراد أن يخرج من المنزل لكن آنا دخلت عليه مستغربة
" الى أين؟"

" لقد تناولت طعامي لا داعي لوجودي ها إذن"
قالها بهدوء تام

قلبت عينيها حزينة بعدها أمسكته من يده وقالت
" أريد أن تبقى هنا"

" ماذا؟" مستغرباً

" أرجوك أن تبقى هنا ، أنا أعلم أن أبي لن يقبل على كلامي هذا لكن هناك ما شدني اليك وأريد أن تصبح صديقا لي " مبتسمة بلطف

وقبل أن يرد عليها قاطعته قائلة

" هناك غرفة قديمة كانت لخادم قد غادر من زمن يمكنك أن تجلس فيها "

شعر فريك بأن آنا هي تعويضا له لما فاته من حياته
فهز رأسه موافقا قائلا
" أشكرك حقا لا أعلم كيف لي أن أرد جميلك هذا"

سحبته هي وأخرجته من الغرفة وهي فرحة جداً وأخذت تجول به أرجاء المنزل حتى أوصلته الى غرفته وقالت

" هذه هي الغرفة التي حدثتك عنها"

نظر فريك الى الغرفة يتفحصها بعينيه سعيداً وقال
" أنها جميلة حقا"

على الرغم من أن الغرفة كانت متربة كثيرا ومتسخه إلا أنه كان فرحا بها

فقالت آنا تكلمه
" فريك ، يمكنك أن تخبرني عن حياتك قبل أن أراك في الوقت الذي تراه مناسبا لأنني أعلم أن وراء هذا القناع قصة ما"

لم يجبها فريك بشيء وأكتفى بإشاحة نظره عنها فلا يعلم بماذا يجيبها
رجعت هي قائلة
" يمكنك أن تعمل مع توماس الذي هو مطعم الخيول هنا هكذا لن تشعر بالملل اليس كذلك؟"

أبتسم قائلا
" أجل وأشكرك على كل هذا "

أولست بشراً؟(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن