part 7

190 115 19
                                    

جلس في الغرفة منهكاً من كثر العمل والهلع الذي أصابه قبل قليل وتمدد على فراشه مغمضا عينيه خالعا قناعه ووضعه الى جانبه
أرخى عينيه مستسلماً للنوم

لحظات وطرق الباب
فقفز بسرعة ووضع القناع على وجهه وتوجه جهة الباب لفتحه
فسمع صوت آنا وهي تقول
" فريك هل غفوت؟"

فتح الباب لها وقال مبتسماً
" لا "

ففزعت هي  فقد فتح الباب بسرعة وكأنه يريد أخافتها فقالت وهي واضعة يدها على صدرها
" لقد أخفتني "

ضحك بهدوء وقال
"آسف لذلك"

أبتسمت مردفة
" هل ستجلس في غرفتك لا زال الوقت مبكراً على النوم"

كان يمعن النظر اليها طويلا وهي تبتسم ولاحظ انها كثيرا ما تود أن تكون الى جانبه شعر بأنها تختلف عن باقي البشر ويمكن أن تتقبله وتكون صديقته المقربة فأجابها بعد أن رفع كتفيه
" ومالذي سأفعله بهذا الوقت؟"

فكرت هي قائلة
" أمم دعنا نخرج قليلاً"
وسحبته من يده راكضة به حتى خرجت من المنزل

فأبتسم ه وهو ينظر لها
" ماذا الآن؟"

نظرت هي ناحية السماء قائلة
" ستعرف الآن"

لم يمض طويلا حتى تساقطت قطرات من المطر القليلة وسرعان ما صار مطراً غزيراً
نظرت له فرحة وأخذت تدور حول نفسها مستشعرة المطر وهو يقع عليها باعثا شعورا جميلا جدا

أبتسم هو لها ودنا منها وأوقفها قائلا
" كانت لا تقبل أمي أن يقف أخي تحت المطر فقد تصيبه نزلة برد "

جرته من يده وجعلته يدور حول نفسه أيضا وهي تبتسم أبتسامة تصل لأذنيها من شدة فرحها الى جوار فريك
فأخذ يضحك وهو يدور حول نفسه رافعا رأسه وناظرا للسماء جاعلا المطر يقع على وجهه رغم وجود القناع

أبتلت ملابسهم كثيرا ولم يهتما أبداً صارت تدندن آنا مقطوعة موسيقية وهي تنظر الى فريك وهو يسمع لها ممسكين أيدي بعضهم حتى أحسا بالتعب ودخلا يضحكان الى المنزل

فواجههما والدها وقد كان وجهه يدل على أنزعاجه بعد إن نظر اليهما وأن ملابسهما مبتلة وبشدة

فقال وقد أرتسمت على وجهه علامات الغضب
" لم تفعلين ذلك آنا؟"

طأطأت برأسها ولم تتكلم بحرف واحد كانت عينيه ترمق أيديهما المتشابكة مع بعضهما فترك فريك يدها مرتبكا
قائلا
" أنا سأذهب لغرفتي"

وسحب نفسه ذاهبا الى غرفته مغلقا الباب بالمفتاح رامياً قناعه على الارض وتمدد على سريره مفكرًا بأنه لن يطيل الامر على آنا وسيخبرها سبب وضعه للقناع على وجهه لأنها شخص مختلف وستتفهم بأنه ليس ذنبه أن يحمل وجها قبيحاً

أولست بشراً؟(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن