00 - ذو الشَّعرِ الأَحمَر

4.2K 170 192
                                    

صوتُ طنينٍ مُزعجٍ في أُذنيه
كما لو أن ذُبابةً عالقةً هُناك.
حلقهُ جافٌ كما لو أنهُ لم يَشربُ مِنذُ
القرنِ الحَجري.

الرؤية مُشوشة وبالكادِ يستطيعُ
فتحَ عيناه،رفرفَ بجفناه يُحاولُ الرؤية
بشكلٍ أفضل.

أن المكانَ مُظلِم لذا لَم تؤلمهُ عيناه
لكنهُ مازالَ يستطيع رؤيةِ الشعاعِ البُرتقالي
لشروقِ الشمسِ من النافذة.

لايستطيعُ تحريكَ جسدهِ جيداً.
هل أصبحَ مَشلولا؟
هو يشعرُ بِثقلٍ كبيرٍ فوقَ صدره.
شيءٌ مُتشبثٌ به بقوة.

أينَ هو؟
كُل ما يستطيعُ رؤيتهُ هو النافذة
ذات الستارةِ الأرجوانية
والسقفُ الأبيض وبعضُ الصور
المُتدلية من منه.

حاولَ التمتمةَ بشيءٍ ما لكنهُ لم يستطع
أينَ هو؟
مَن هو؟
عادَ الطنينُ بشكلٍ أكبر ليجعلهُ يتأوهُ بألمٍ.

ليدغدغَ وجههُ شيءٌ ناعم والشيءُ
الثقيلُ الذي كانَ يضيقُ على صَدرهِ
قد زاح.

" نيمو خَاصتي لقد أستيقظت! "
لم يستطع تحديد ملامحَ الشخصِ
الذي أمامه.
لكنهُ رأى شعرهُ اللامع باللونِ الأحمر.

هو أحبَ هذا اللون في طياتِ ذاكرتهِ
هو أحبه.

" أ-أين؟ "
لم يستطِع أن يُكملَ كلامه
وقامَ الغريبُ ذو الشعرِ الأحمر
بالاستقامةِ مُهرولاً بِسرعة.

لقد رأى أن ذو الشعرِ الأحمر ليسَ بطويل
ولم يَكنُ يسترُ جسدهُ العلوي.
ثوانٍ وعادَ ذو الشعرِ الأحمر بيدهِ كأسُ ماء
وظرفُ من الكبسولات.

وتُرافقهُ مرأةٌ شقراءُ ترتدي الأسود.
هذا ما استطاعَ تحديده.
" نيمو خاصتنا أ تشعرُ بالألم؟ "
قالت المرأة بعدَ أن ساعدهُ ذو الشعرِ الأحمرِ
على شُربِ كأسِ المياه وعدلَ وضعية وجوده.

نفى برأسهِ لعدمِ شعورهِ بالألم
فالطنينُ قد ذهبَ مٌجدداً.
" أ-أين أ-ن... "
نبسَ بكلماتٍ غير مَفهومة كمل لو أنهُ
قد نسىَ الكلمات!.

" أنتَ في مَنزلك،منزلنا "
قالَ ذو الشعرِ الأحمر
" مَن-مَن أنتُما؟ "
سألَ بعدَ أن استجمعَ أنفاسه.

" أنها أُمي المرآةُ الخارِقة كما كنتَ
تُناديها أتذكرت؟ "
سألَ ذو الشعرِ الأحمر بقلق
لينفي الآخرُ برأسهِ هو لايعلمُ من هذهِ
المرأة لكِن اللقبَ مألوفٌ بالنسبةِ له.

" و-وانت؟ "
سألَ مُجدداً
" أنا زوجٌكَ وحَبيبكَ و رَجُلك "
قالَ الآخر بصوتٍ يملأهُ الحُزن.
كانَ أكثرَ صوتٍ جعلَ قلبهُ يهتز.

يونغي يكرهُ هذا الصوت انهُ يكره
ان يكونَ ذو الشعرِ الأحمرِ حزيناً
يكرهُ رؤية عيناهِ السوداء غارقة بالدموع.
رغمَ فقدانهِ للذاكرة إلا أنهُ كرهَ
ذلك كما كانَ يكرههُ سابقاً.

" ما اسمُك؟ "
اتزنَ بالجلوس وتكلمَ بصوتٍ
مُنخفض
" جِيمين...بارك جيمين زوجك
أ لا تتَذكرُني؟ "

" لا...انا لا اعرفُ احداً بهذا
الاسم...انا لا اعرفُ شيئاً "
انزلَ رأسهُ يتفادى نظراتِ ذو الشعرِ
الأحمر الذي يُدعى جيمين المَكسورة.

" م-من انا؟ "
سألَ فجأةً ليمسحَ جيمين
دموعهُ العالقة بينَ جٌفنيهِ بِسرعة.

" أنتَ يونغي بارك يونغي
جميلي،حلوي،هِبةٌ من الألهَ
أنتَ نيمو الضائعُ خَاصتي "

-

15 | 00

لايك...ما اعرف وش سويت
ولا حد يسأل عن العنوان
علشان ماله علاقة بالرواية :)

زَوجٌ مُزيف | يُونِمين✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن