آلَفُصّلَ آلَثًآنِيَ... أّبتـسـامه مُزيفه

133 30 14
                                    

تُخفي ألمكَ وحُزنكَ بأبتسامه مُزيفه
هٰذا مايفعلهُ جميع بشر

****

بعد ذهاب سيلين... دخلت نور غرفتها التي كانت الأنوار تحتلها أخذت حاسوبها ذو اللون رمادي مستريحه على سريرها لتضعه فوق فخذيها... شعرت بقشعريره برد طفيفه لكنها لم تبالي وبدأت بتحريك ذلك السهم صغير بداخل الحاسوب تبحث عن ذلك البرنامج برتقالي مثلما تسميه الى ان وجدته ودخلت عليه

تقرأ روايه... روايتان... ثلاث روايات... ان هذه روايات مختلفه عن التي تباع بالصوق
انها "رائعه" "جميله" "مثقفه" تكتبها ايادي محترفَ يتبعها خيال رائع

اراحت رأسها على تلك الوساده طريه تناظر السقف بتمعن لتزفر بحنق
نظرت إلى تلك ساعه معلقه التي تشير لثانيه عشر ونصف ليلا...
لقد مر وقت بسرعه "مثلما يمر وقتُ موتِ البشر"

اغلقت حاسوبها لتضعه على تلك طاوله بيضاء
فكرت بالأتصال ب. سيلين تطمأن عليها... تتصل... تتصل... تتصل لكن لارد
شعرت ببعض القلق بشأنها... هل حدث لها مكروه؟!
هذا ما كانت تفكر به... اخذت تتصل مر اخرا وهي تقول

-سوفه اتصل مره اخرا... واذا لم تردي يا سيلين سوف ترين!!

لكن لم تجد اي رد... تقضم اضافرها بتوتر تخبر نفسها ان سيلين بخير
سيلين ليست صديقه فقط انها "اختها" "بئر اسرارها" "معني سعادتها" هذا هو معني صديق

اغلقت هاتفها بعدما لم تجد اي رد رمته بانفعال بجانبها... استلقت على سرير اخذت الغطاء تلفه حولها وإلى الآن القلق بشأن سيلين يجتحها ومن فرط التفكير والقلق نامت..

...

تجلس في زاويه الغرفه المضلمه تضم قدميها إلى حجرها مياه دموعها تجري بدون توقف
ترتجف بخوف شعرها متناثر خدها احمر وكأن احد ضربها؟!
"مرتبكه" "خائفه" "حزينه" تبكي بصمت لكي لايسمعها احد... رنين هاتف يعلو ويعلو ذهبت مسرعه لكي توقفه تنظر له وكانت تلك نور ارادت رد لكن اجتاح رعب حواسها عندما تذكرت كلام اخيها "سوفه اذهب لنوم... اذا سمعت صوتً سوف تموتي على يداي "
ارجعت سيلين الهاتف بهدوء والمياه المالحه معلقه على وجنتيها... لتتكلم

-أنا اسفه

مسحت دموعها بخشونه... رمت جسدها الهزيل بعنف على سرير تنظر إلى الفراغ

- توفي والداي... اتحمل ضرب اخي لي... وكل هذا يحدث لي ولم اخبر احد به
يراني جميع سعيده لكن بداخلي "قهر"  "حزن"  "إكتئاب" "ألم" ولم اخبر احد انني لست بخير...

اغلقت عيناها بتعب بأخر جمله... يبدو انها تحملت الكثير هذا اليوم

...

في صباح اليوم المشمس

تستيقض تلك الكسوله على صوت المنبه المزعج وطلوع شمس.. تذكرت سيلين
لتأخذ هاتفها بسرعه تنظر ان كانت هناك رساله او اتصال يمطمأنها عليها
لكن لاشيء... تنهدت بقلق خائفه... ان حدث لها مكروه؟!

تنزل إلى طابق سفلي لتجد امها على طاوله وحدها بدهوء فعقدت حاجبيها عندما لم ترا ابوها بدات تجول بأنظارها ولم تجده

-اين ابي؟

-اتصلو به واخبروه ان هناك عمل ضروري

كانت تتحدث ببرود وهي لم تشيح نظرها عن طعام... سحبت نور الكرسي لتجلس امامها
تحدق بأستغراب إلى امها هي هادئه على غير المعتاد؟

-هل تهاوشتما؟

-نعم

-على ماذا؟

- امور خاصه لاتتدخلي بها !!

تحدثت بأنفعال شديد توشك على البكاء... هي لم تجبها وبدأت بالأكل بهدوء
لو تحدثت اكثر سوف يصبح نقاش حاد

رنين جرص احتل المكان وصوت طرقات خفيفه على باب نظرا لبعضهما بأستغراب... اردفت مريم

-هل هذه سيلين؟

- لا اتوقع... انها لم تخبرني سوف تأتي اليوم؟

وقفت نور متوجه إلى الباب لتنظر من خلال تلك العين سحريه بعدما عرفت هويت الشخص فتحت الباب بسرعه لتردف

- اه سيلين... لم اتوقع انكي سوف تأتين؟


تعرفنا في... الواتباد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن