الفصل الثالث " قرارٍ حاسم "

13 2 46
                                    

لا تليق بي الهزيمة، ولكنني أمضي إلى هلاكي!
᪥᪥᪥

كان ثلاثتهم يسيران بينما يتبادلن الأحاديث عن طفولتهم، وكان فاليرو يتحدث بحماس
" أذكر المرة الأولى لي التي تعرضت بها للتنمر: عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، كان يوجد فتى يدعى ماكس يعيش بالمنزل المجاور لنا، وكان لديه صديقين: جاك، وجون. في أحد الأيام كنت أسير عائدًا للمنزل. ثم وجدتهم يتقدمون نحوي ليبدأ ماكس بالتنمر هو وأصدقائه، حاولت التغاضي عن الأمر ولكن حاول جون أن يقم بضربي، لذا أخذت حقيبتي وألقيتها في وجهه بعنف ثم قمت بضربهم جميعًا! أذكر الجرح الذي قد سببته لماكس اثر الضربة التي ضربتها له بأحد الحجارة، وجاك الذي قمت بعضه في يده، وجون الذي هرول بعيدًا بعدما ضربته بالحقيبة على رأسه حتى كاد يصاب بالإرتجاج "

أنهى كلماته وهو يضحك بهستيريا، كان تيام وبلاك ينظران له بتعجب ليهمس تيام
" إنه يذكرني بضحكة كيرا "

ليكمل موضحًا لبلاك
" هذا شخصية في أحد مسلسلات الأنمي، سأجعلكَ تشاهده معي "

تمتم بلاك بخفوت
" أشعر بالخوف أحيانًا من هذا الرجل "

هدأ فاليرو قليلًا، ثم أكمل
" قد أكن متسرعًا في بعض الأحيان، وأبادر بالضرب مهما كانت المشكلة "

تمتم بلاك وهو يضع يده على وجهه بألم
" إنني أعلم هذا جيدًا "

تحدث فاليرو بتذمر
" مهلًا، الضربة لم تكن بهذه القوة! ثم وأنكَ أيضًا قمت بلكمي لِمَ لَم أولول مثلكَ هكذا؟! "

تابع فاليرو وهو ينظر له بقرف
" لقد رضينا بالهم، والهم لَم يرضى بنا "

تحدث بلاك بضيق
" كما قالت السيدة بائعة الخضراوات: مَن كان لديهم حياءٍ عاشوا "

قال تيام مصححًا
" ماتوا "

نفى بلاك بثقة
" كلا، عاشوا هل ستعترض على قضاء الله وتقتلهم؟ "

تسائل فاليرو وهو ينظر له بغرابة
" مهلًا، متى تعلمت هذه الأمثال؟! "

تحدث بلاك شارحًا، وهو يضع يديه على كتف فاليرو
" أنا أجلس يوميًا في العاشرة صباحًا بجانب السيدة بائعة الخضراوات، وتسرد لي بعض القصص المتداولة ومشاكلها. أتعلم أن أبنها ما زال يخشى الأشباح حتى الآن؟! "

The dark dimensions | الأبعاد الداكنهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن