The dark dimensions | الأبعاد الداكنه

الفصل التاسع " عالم آخر "

لا تسمحوا لمجرد يوم جميل أن يشعركم بأن لديكم حياة سعيدة، حياتكم جحيم وستبقى كذلك!

" دوستويفسكي "
᪥᪥᪥

كان كلا مِن تيام وعائشة يقفان أمام المبنى السكني. تحدث تيام ببسمة هادئة
" لقد كان اليوم رائعًا حقًا "

أومأت عائشة متحدثة بهدوء
" نعم "

ثم تابعت مبتسمة
" جميع الأيام معكَ رائعة "

تمتم تيام متسائلًا، بينما تزداد بسمته اتساعًا
" حقًا؟ "

أجابت عائشة متوجهة إلى سيارتها
" بالتأكيد "

سار تيام نحو المبنى. لتقم عائشة بمناداته، ليتوقف تيام ثم يلتفت اليها، نظر لها بإهتمام. تحدثت عائشة ببسمة، وهي تنظر له بهدوء
" وأنا أيضّا أشفق على أطفالنا؛ لإمتلاكهم والدين مثلنا "

تسائل تيام بتعجب
" هل سمعتِ ذلك؟ "

أومأت عائشة ثم تمتمت
" وأنا أيضّا أحبكَ، وأنا أقصد قول ذلك بصوتٍ عالٍ "

نظر لها بعدم إستيعاب. لتخفض رأسها متمتمة بحرج
" إلى اللقاء "

قال أيضًا بسعادة
" إلى اللقاء "

دلف تيام إلى المنزل، وهو يتحدث بخفوت
" ولكن كيف سمعت ذلك؟ هل تمتلك قوة خارقة؟! "

ثم تابع بتفكير
" أو ربما تقم بتحضير الجان! "

تمتم نافيًا للفكرة
" كلا، ربما حاسة السمع لديها جيدة فقط مثل بلاك "

وضع يده في جيوب معطفه، وهو يصعد على الدرج
" ولكن بلاك تيكاري وهذا شيء طبيعي بالنسبة له، وفاليرو يمتلك بعض المهارات أيضًا، ولكن عائشة مِن البعد ذاته الذي أنا منه، ومِن المفترض أن تكن مثلي "

ثم تابع ساخرًا
" إذا سمعتني والدتي الآن ستقل لي: هل تريد أن تكن الفتاة عديمة الفائدة مثلكَ، يكفي شخصًا واحد بلا فائدة "

تسائل تيام بتفكير
" ولكن يبقى السؤال الأهم، هل جميع مَن حولي مميزون، أم أنا فقط الفاشل وبلا فائدة؟ "

قاطع فاليرو حديثه مع ذاته، قائلًا بسخرية
" هل عدتَ للتحدث مع ذاتكَ مجددًا؟ "

تمتم تيام بهدوء، وهو ينظر له بحنق
" أحيانًا التحدث مع ذاتي، يكن أفضل مِن التحدث مع البشر "